2005-06-04 16:13:26

قداسة البابا يستقبل مؤمنين من أبرشيَّة فيرونا الإيطاليَّة: حياتنا الروحيَّة ترتبط بالإفخارستيا، فبدونها ينطفئ الإيمان والرجاء


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في الفاتيكان وفدًا من أبرشيَّة فيرونا الإيطاليَّة ووجَّه كلمة رحَّب فيها بجميع الحاضرين، من كهنة رهبان وراهبات ومسؤولين عن الحركات الكنسيَّة والسلطات المدنيَّة. قال الأب الأقدس:"تريدون التعبير من خلال زيارة حجِّكم إلى ضريحي الرسولين بطرس وبولس، وفي ختام السينودس الأبرشي، عن روابط الشركة التي تربط الجماعة الأبرشيَّة في فيرونا بكنيسة روما، والتأكيد على اتحادكم الكامل مع خليفة بطرس." وشجَّع قداسة البابا الجماعة الكنسيَّة في فيرونا على المواظبة في الإلتزام بالشهادة المسيحيَّة في عالم اليوم.

إنَّ السينودس الذي بدأ لثلاث سنوات خلت، أضاف البابا يقول، شهد ذروته في سنة الإفخارستيا، وهذا التزامن الفرح يساعد في فهم أنَّ الإفخارستيا هي قلب الكنيسة والحياة المسيحيَّة. الكنيسة تحيا من الإفخارستيا، وهذا ما قاله خادم الله يوحنا بولس الثاني في رسالته الرسوليَّة الأخيرة. وعلى أبرشيَّتكم أن تعيش من الإفخارستيا في جميع تعابيرها. وأردتْ التذكير في باري الأحد الماضي، في ختام المؤتمر القرباني الوطني، بأنَّه وفي الإفخارستيا، المسيح حاضرٌ حقًّا بيننا. وحياتنا الروحيَّة ترتبط بالإفخارستيا، فبدونها ينطفئ الإيمان والرجاء وتبرد المحبَّة. ولهذا، حثَّ البابا المؤمنين على الإهتمام أكثر فأكثر بنوعيَّة الإحتفالات الإفخارستيَّة، سيَّما أيام الآحاد، كيما يُصبح الأحد حقًا يوم الربّ، ويُعطي المعنى الكامل لنشاطات حياتنا اليوميَّة.

وانتقل الأب الأقدس للكلام عن العائلة التي شكَّلت موضوعًا هامًا في أعمال سينودس أبرشيَّة فيرونا، وقال:"في أبرشيَّتكم، وعلى غرار باقي الأماكن، ارتفعت حالات الطلاق والإتحادات غير الشرعيَّة، وهذا يشكِّل للمسيحيين مطلبًا ملحًا لإعلان إنجيل الحياة والعائلة والشهادة له. فالعائلة مدعوَّة لتكون "جماعة حياة ومحبَّة" لأنَّها مبنيَّة على الزواج غير القابل للإنحلال. وعلى الرغم من الصعوبات الإجتماعيَّة والثقافيَّة، على الأزواج المسيحيين أن يكونوا وبحياتهم، علامة لمحبَّة لله الأمينة، وأن يتعاونوا مع الكهنة في راعوية الأزواج الجدد والعائلات وتربية النشئ الجديد."

وأضاف البابا يقول: "من قلب يسوع الأقدس فقط، الينبوع الذي ينبض أبدًا بالمحبَّة، يمكنكم انتهال القوَّة اللازمة لرسالتكم. من قلب الفادي، ومن جنبه المطعون وُلدت الكنيسة التي تتجدَّد بواسطة الأسرار." وفي ختام كلمته إلى المؤمنين من أبرشيَّة فيرونا الإيطاليَّة، دعا البابا بندكتس السادس عشر الجميع إلى التغذِّي روحيًا من الصَّلاة وحياة الأسرار والتعمّق في معرفة المسيح والتوق إلى القداسة، "أسمى مقياس للحياة المسيحيَّة" كما أحبَّ دومًا أن يقول البابا العزيز يوحنا بولس الثاني. هذا ثمَّ منح البابا الجميع بركته الرسوليَّة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.