البابا يستقبل وفدًا من أساقفة جنوب أفريقيا في زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس في الفاتيكان وفدًا من أساقفة جنوب أفريقيا في زيارتهم القانونيَّة للأعتاب الرسولية وتعود آخر زيارة لعام 1997، وحينها وجَّه لهم السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني كلمة أشار فيها إلى الأوضاع الإجتماعيَّة والسياسيَّة الجديدة بعد عهد الأبارتايد وقال: تستطيع الكنيسة تقديم إسهام بالغ الحيويَّة من خلال تربية الضمائر على الحقائق والقيم الأدبيَّة والدينيَّة التي تشكِّل الأساس اللازم لمجتمع يريد أن يكون أهلا بالإنسان ومصيره السامي.

وأشار البابا الراحل أيضًا في كلمته إلى أنَّ أساقفة أفريقيا الجنوبيَّة وبعد أن أدانوا في الماضي، كافَّة أشكال العنصريَّة لكونها تشكِّل إهانة لا تُطاق لكرامة الكائنات البشريَّة، يعلنون اليوم أنَّ السَّلام والعدالة لا يمكن إحلالهما إلاَّ عندما تحلُّ نعمة المفغرة مكان العنف والإنتقام. كما وشجَّع العلمانيين والشبيبة على الإلتزام ببناء مجتمع تكون ميزاته الحقيقة والإستقامة والتضامن والمصالحة، وذلك بروح خدمة الخير العام، عبر نبذ الأنانية والفساد والسعي إلى السلطة.

وذكَّر البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في كلمته إلى أسافقة أفريقيا الجنوبيَّة بالإرشاد الرسولي لما بعد سينودوس أفريقيا "الكنيسة في أفريقيا"، وشدَّد على ضرورة الإهتمام بكافَّة العناصر الإيجابيَّة المتوافرة في التقاليد الأفريقيَّة المتعلِّقة بالعائلة وعلى أهميَّة عرض النظرة المسيحيَّة إلى الزواج عرضًا لا التباس فيه.

وفي شهر شباط فبراير الفائت، أصدر أساقفة جمهوريَّة جنوب أفريقيا بيانًا قالوا فيه إنَّ مكافحة الفقر تبقى التحدّي الأساسي لا للبلدان الفقيرة وحسب إنَّما للبشريَّة بأسرها. ولهذا السبب لا بدَّ من مضاعفة الجهود لحلِّ مسألة الديون المترتّبة على البلدان الفقيرة.