الأمم المتحدة: أكثر من 60 ألف لاجئ في رواندا يواجهون خطر المجاعة

"آلاف اللاجئين في رواندا يواجهون خطر المجاعة لأن المنظمات غير الحكومية عاجزة عن مدّهم بالمواد الغذائية اللازمة".  جاء هذا التحذير على لسان مسؤولين أمميين سطّروا الحاجة الملحة إلى المساعدات المالية الطارئة لإطعام ما يقارب ستين ألف لاجئ في رواندا.  وأضافوا أنه في وقت تصب فيه الجماعة الدولية والبلدان الواهبة اهتمامها على الأزمة الإنسانية الخطيرة الراهنة في إقليم دارفور السوداني يصعب الحصول على المعونات المادية لمساعدة اللاجئين في رواندا، والذي قدم معظمهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية، هرباً من الحرب الأهلية.

وأضافت المصادر الأممية عينها أن العديد من هؤلاء اللاجئين أمضوا سنوات طويلة في مخيمات اللاجئين في أوضاع إنسانية يُرثى لها، وبدأت أوضاعهم تزداد سوءاًً في الآونة الأخيرة.  وأوضحت بهذا الصدد المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين أن حصص الغذاء انخفضت بنسبة ثلاثين بالمائة خلال الشهرين الماضيين، وبدأت تظهر عوارض سوء التغذية لدى اللاجئين، سيما الأطفال. 

وقال المسؤول عن الهيئة الأممية في رواندا بانوس مومتيس، إن عدد الأطفال الذين يترددون إلى المدرسة بدأ يتراجع، لأن ضعفهم الجسدي يحول دون ذلك، مضيفاً أن بعض الفتيات يُجبرن أيضاً على ممارسة الدعارة.  وكان تجدد الأعمال القتالية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قد دفع المزيد من الأشخاص إلى النزوح باتّجاه رواندا، في وقت بدأ يعود فيه إلى ديارهم الروانديون الذين هربوا من البلاد على أثر عمليات الإبادة في عام 1994، وهم بحاجة أيضاً إلى المعونات الغذائية.