2005-05-29 13:59:03

رئيس أساقفة حيدر أباد في الهند يقول: إن حماية الأقلية المسيحية مسؤولية تقع على عاتق السلطات


عاد الخوف والقلق ليسودا الجماعة المسيحية في ولاية أندرا برادش بالهند على أثر الأنباء الحاكية عن اختفاء قس بروتستنتي في إحدى ضواحي مدينة فيصل أباد، عاصمة الولاية الجنوبية.  ويشتبه المسيحيون بمسؤولية المتطرّفين الهندوس عن فقدان القس إسحق راجو، الذي لا يُعرف عنه شيء منذ الرابع والعشرين من الشهر الجاري. 

أمين عام مجلس المسيحيين في الهند سام بول دعا السلطات الهندية إلى فتح تحقيق فيما جرى.  ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الأقلية المسيحية في الولاية الهندية، فقد تمّ العثور في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، في مدينة فيصل أباد، على جثة قس بروتستنتي آخر يُدعى كاي دانيل، كان قد اختُطف قبل يومَين، وبدت على جثته آثار حروق بمادة الحَمض. 

وأمام هذه الانتهاكات المتكرّرة، رفعت الكنيسة الكاثوليكية في الهند صوتها مدافعةً عن حقوق الأقلية المسيحية، وصرّح رئيس أساقفة حيدر أباد المطران مارامبودي جوجي، لوكالة الأنباء الكنسية الآسيوية آسيا نيوز يقول: "إن هذه الاعتداءات التي تستهدف رجال دين مسيحيين تثير القلق الشديد، ومن واجب الحكومة أن تتدخّل لتضع حداً لها".  وقال سيادته إن المتطرّفين الهندوس يُظهرون رغبة في التعايش السلمي مع أتباع باقي الديانات ويتقرّبون منهم، لكنّهم في الواقع يقومون بجمع المعلومات حول التجمعات واللقاءات ليعتدوا عليهم فيما بعد. 

وتابع رئيس أساقفة حيدر أباد حديثه لوكالة آسيا نيوز، مذكّراً بأن هذه الاعتداءات لم توفّر الجماعة الكاثوليكية المحلية، وأشار إلى أن مجموعة من الهندوس المتشددين، اقتحمت في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي قاعة كان يُعقد فيها لقاء تنظّمه الكنيسة الكاثوليكية، وكادوا أن يقتلوا أحد الكهنة. 

وندّد المطران جوجي بوقوف السلطات مكتوفة الأيدي أمام أعمال العنف والانتهاكات الخطيرة، وقال إن الأجهزة الأمنية لا تسعى إلى الكشف عن المسؤولين عن هذه الجرائم وإحالتهم أمام العدالة.  وذكّر سيادته بأنه على أثر اعتداء كانون الأول ديسمبر الماضي، توجّه شخصياً إلى حاكم الولاية راشيكار ريدي ليطلب حماية الشرطة، وقال إن المسؤول الهندي تعهّد بفتح تحقيق في الحادث، لكن بعد مرور خمسة أشهر على الاعتداء، لم تؤد التحقيقات إلى نتيجة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.