2005-05-28 15:54:18

قداسة البابا يستقبل أساقفة بوروندي ويتمنَّى أن يساهم برنامج العمل الراعوي والسينودسات الأبرشيَّة في إعلان الإنجيل وشفاء الذكريات والقلوب وتعزيز التضامن بين جميع أبناء هذا البلد الأفريقي


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في الفاتيكان أساقفة بوروندي في ختام زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة، ووجَّه لهم كلمة تمنَّى فيها أن يكون اختبار الشركة في المحبَّة حافزًا يشجِّعهم في رسالتهم لخدمة إنجيل المسيح، من أجل رجاء العالم، وتذكَّر أيضًا المطران مايكل كورتني الذي بقي أمينًا حتَّى تقديم حياته للرسالة التي أوكلها إليه الأب الأقدس لخدمة بلدهم العزيز والكنيسة المحليَّة.

وأضاف البابا يقول:"تتحدَّثون في بياناتكم عن نشاط الكنيسة الكاثوليكيَّة في تنمية السَّلام والمصالحة في بوروندي سيَّما في مرحلة الإستحقاق الإنتخابي. إنَّ الآلام الناتجة عن الحرب المريرة، والتي شهد خلالها مسيحيون عديدون بطريقة بطوليَّة على إيمانهم، لم تُطفئ رغبة العمل لصالح الأخوَّة والوحدة بين الجميع، باتباع المسيح." وتمنَّى قداسته أن يساهم برنامج العمل الراعوي والسينودسات الأبرشيَّة في إعلان الإنجيل وشفاء الذكريات والقلوب وتعزيز التضامن بين جميع أبناء بوروندي، من خلال إلغاء روح الثأر ودعوة الجميع إلى العمل بلا كلل من أجل الغفران والمصالحة.

وتابع البابا كلمته قائلا:" نحتفل هذا العام بالذكرى السنويَّة العاشرة للإرشاد الرسولي ما بعد سينودس الكنيسة في أفريقيا الذي أصدره سلفي السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني. أشجِّعكم على الإهتمام بجميع المؤمنين كيما يعيشوا أكثر فأكثر متطلِّبات المعموديَّة. كثيرون يعيشون الفقر والبؤس ويُمتحنون باللجوء إلى البدع. ولذلك أدعوكم إلى الإعتناء بهم عبر تقديم تنشئة مسيحيَّة قويَّة."

وفي ختام زيارتكم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة، أشكرُ الربَّ على الجهود الرسوليَّة الكثيرة التي يبذلها وغالبًا في أوضاع صعبة، كهنة ورهبان وراهبات في أبرشياتكم. وأحيي أيضًا معلمي التعليم المسيحي والمؤمنين الذين يشاركون في نموِّ الإنسان والمجتمع، في إطار نشاطات الكنيسة من أجل التنمية الإجتماعيَّة ولصالح التربية والصحة. وفي ختام كلمته لأساقفة بوروندي منح قداسة البابا الجميع بركته الرسوليَّة.

رئيس مجلس أساقفة بوروندي المطران جان نتاغوارا وجَّه بدوره كلمة للأب الأقدس تحدَّث فيها عن الإحتفالات التي عاشتها الكنيسة في بوروندي منذ آخر زيارة لهم للأعتاب الرسوليَّة في أيلول سبتمبر من عام 1999 وبينها اليوبيل الكبير وسنة الورديَّة واليوم العالمي للشباب.

وقال سيادته: إنَّ الهدف الرئيس لكنيسة بوروندي العمل لصالح السَّلام والمصالحة. ولا يمكن للكنيسة أن تكون صامتة أمام الآلام التي تعاني منها البلاد وبينها الجفاف والحرب الأهليَّة وتبعاتها والفقر المتنامي والأمراض وظاهرة أطفال الشوارع. وقد وجَّهنا نداءات عديدة مطالبين الساسة المحليين ببناء السَّلام في البلاد. كما أنَّ على الكنيسة مواجهة تحديَّات عديدة وإيجاد حلول لها وفي طليعتها تنشئة العلمانيين إضافة إلى التربية والصحَّة واستئصال الفقر.

وتذكَّر رئيس مجلس أساقفة بوروندي في ختام كلمته السفير البابوي المطران مايكل كورتني الذي قُتل في هذا البلد الأفريقي في عام 2003 وقال:" من خلال موته، أراد المطران كورتني أن تبلغ البلاد التي خدمها بمحبَّة السَّلام الحقيقي والدائم."

 








All the contents on this site are copyrighted ©.