نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 26 مايو 2005

تنظيم القاعدة في العراق يعين خلفا للزرقاوي تزامنا مع استمرار العمليات الانتحارية

بعد الأنباء الحاكية عن إصابة الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي بجراح وابتعاده عن قيادة الجناح العراقي لتنظيم القاعدة أي الجهاد في بلاد الرافدين عيَّن هذا التنظيم ـ على حد قول مصادر محلية ـ خلفا له أبو حفص القرني بانتظار عودة الزرقاوي إلى ساحة الأحداث. لكن تنظيم القاعدة نفى هذا النبأ حسب ما ذكرت وكالات الأنباء العالمية. من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الأفغانية نص بيان يحمل توقيع الملا عمر الزعيم الديني لحركة طالبان يندد بالاتفاق الاستراتيجي بين أفغانستان والولايات المتحدة ويعد بمعاقبة المسؤولين عن هذا التحالف. أمام احتمال تبدل في استراتيجيات المنظمات الإرهابية قررت الخارجية الأمريكية تقوية التدابير الأمنية على بعثاتها الدبلوماسية في الخارج وخاصة في اليابان وبريطانيا وأستراليا وأغلقت سفارتها وقنصلياتها في إندونيسيا.

 

ميدانيا قتل 3 أشخاص  بينهم شرطيان بالإضافة إلى الانتحاري وجرح 6 آخرون من جراء انفجار سيارة مفخخة صباح الخميس في وسط العاصمة العراقية. وعثر في حي القادسية في بغداد على جثة عضو في الحزب الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري. وقال مسؤول في قوى الأمن إن مجهولين هاجموا منزل مسؤول في وزارة الداخلية هو حكمت موسى سلامة وجرحوا 4 شرطيين كانوا يحرسون المنزل. مفتي أستراليا الشيخ تاج الدين الهلالي ينتظر ردا على اقتراحه بتقديم نفسه للخاطفين رهينة محل الرهينة الأسترالي دغلاس وود الذي خطف في العراق الشهر الفائت. وكان الهلالي قد زار العراق في محاولة للتفاوض مع الخاطفين وهو مقتنع بأن اقتراحه سيلقى ردا إيجابيا. 

 

لقاء بوش في واشنطن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس

يجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات تاريخية مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي ويلتقي في واشنطن الرئيس جورج بوش الذي سيقدم للسلطة الوطنية عشرات الملايين من الدولارات كمساعدات مالية. يذكر أن منظمات غير حكومية كانت تشرف في الماضي على تسليم المساعدات الأمريكية للفلسطينيين. وكان عباس الذي وصل أمس إلى الولايات المتحدة قد التقى في وقت سابق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وناقش معه كيفية تنسيق الجهود لإطلاق خارطة الطريق في الشرق الأوسط. من جهة أخرى وعلى الرغم من معارضتهم إجلاء المستوطنات في قطاع غزة وقعت مئات العائلات اليهودية المقيمة في مستوطنة غوش قطيف في غزة على وثيقة تؤيد الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من القطاع بدءا من منتصف شهر أغسطس القادم. صحيفة يديعوت أحرانوت رأت في هذه المبادرة تأييدا لمواقف رئيس الحكومة أرييل شارون. على صعيد آخر تنوي إسرائيل إنهاء عملية انتقال خمس مدن فلسطينية في الضفة الغربية تحت سيطرتها قبل الانسحاب من غزة.  

 

استئناف المحادثات حول دارفور الشهر القادم

أعلن رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي أن المحادثات بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور ستستأنف في 10 من يونيو القادم في نيجيريا بعد توقف استغرق 6 أشهر. جاء هذا في افتتاح مؤتمر في أديس أبيبا لجمع المساعدات لسكان إقليم دارفور. أضاف المسؤول الأفريقي أن الحرب في هذا الإقليم التي بدأت في فبراير عام 2003 أوقعت من 180 ألفا إلى 300 ألف قتيل بالإضافة إلى مليونين و 400 ألف نازح و200 ألف لاجىء. من جهة أخرى وعلى الرغم من الصعاب التي تعترض طريق البعثة الأفريقية في السودان يرى الاتحاد الأفريقي أن حضوره يساهم في إحلال السلم في هذا الإقليم من خلال ازدياد عدد المراقبين العسكريين وعناصر الشرطة لحماية المدنيين في المناطق الساخنة.

 

إيران والمسألة النووية

صرح وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي لدى وصوله الخميس إلى بيروت أن لا شيء يمنع بلاده من استخدام حقها الشرعي في اللجوء إلى الطاقة النووية. وأضاف أن الأمر لا يتعلق بإنتاج أسلحة الدمار الشامل إنما بتقنية سلمية تدخل في إطار حق كل دولة في التصرف في المجال النووي. وكان الاتحاد الأوروبي وإيران قد اتفقا على مهلة في محاولة لتسوية الخلاف حول الملف النووي الإيراني تنتهي في أغسطس القادم أي بعد الانتخابات السياسية الإيرانية في يونيو القادم. على صعيد آخر رحبت إيران بقرار منظمة التجارة العالمية بإطلاق محادثات بشأن انضمام إيران إلى عضوية المنظمة. وقال الناطق بلسان الخارجية الإيرانية إن طهران ترحب بهذه الخطوة الإيجابية على الرغم من الفيتو الأمريكي.

 

الصين تنوي تقوية علاقاتها مع أوزبكستان

رحبت السلطات الصينية بالضيف الأوزبيكي الرئيس كريموف كصديق للصين في زيارة تأتي تحت شعار تقوية التعاون بين بكين وطشقند. والدليل إلى هذا تجاهل الرئيس الصيني جينتاو النداءات الدولية الداعية إلى ممارسة ضغوط على الحكومة الأوزبيكية بعد مجازر أنديجان. وقع البلدان سلسلة من اتفاقات التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي. قال الرئيس الصيني في لقائه نظيره الأوزبيكي إن الصين تحترم خيار الشعب الأوزبيكي وجهوده من أجل تحقيق استقلاله الوطني وسيادته وسلامة أراضيه. يذكر أن المجتمع الدولي كان قد طلب من كريموف العودة عن قراره برفض لجنة تحقيق دولية في أحداث أنديجان الأخيرة.