2005-05-26 18:50:42

منظَّمة العفو الدولية تصدر تقريرها السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم


أصدرت منظّمة العفو الدولية صباح اليوم الأربعاء تقريرها السنوي لعام 2005 حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، وتم تقديم التقرير خلال مؤتمر صحفي عقدته الأمينة العامة لأمنستي إنترناشونال السيدة أيرين خان في لندن.  يُغطّي التقرير مائة وتسعة وأربعين بلداً في العالم، ويوثّق قضايا حقوق الإنسان التي عُنيت بها منظمة العفو الدولية خلال العام 2004، كما يعرض ما قامت به المنظمة من أنشطة خلال العام من أجل تعزيز حقوق الإنسان والتصدّي لأنواع معينة من الانتهاكات. 

وقالت السيدة خان إن بعض الحكومات قد تقاعست عن إظهار التحلّي بروح قيادية قائمة على المبادئ وينبغي إخضاعها للمحاسبة.  وتحدّثت الأمينة العامة لأمنستي إنترناشونال عن الأزمة الراهنة في إقليم دارفور السوداني، وقالت إن حكومة الخرطوم خلقت "كارثة" لحقوق الإنسان، ولم يفعل المجتمع الدولي شيئاً يُذكر لمواجهة الأزمة إلا بعد فوات الأوان، وكان هذا الأمر بمثابة خيانة لمئات الآلاف من الأشخاص. 

وفي هايتي، تابعت السيدة خان تقول: سُمح لأفراد كانوا مسؤولين عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالعودة لتولّي مناصب ذات نفوذ.  وفي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لم يكن هناك ردّ فعل على حوادث الاغتصاب المنظّمة التي عانى منها عشرات الآلاف من النساء والأطفال.  وبالرغم من إجراء انتخابات في أفغانستان، فقد انزلقت البلاد إلى دوامة من انعدام القانون وعدم الاستقرار.  كما كان العنف ظاهرة متوطّنة في العراق

أما الأنباء الواردة من الشيشان، فقد أفادت أن نساء كثيرات عانين من التعذيب والاغتصاب والإيذاء الجنسي على أيدي جنود روس، وظلّ الجناة بمنأى عن العقاب.  واستغلت حكومة زيمبابوي نقص المواد الغذائية لأسباب سياسية.  وتابعت السيدة خان تقول: لقد صُدم العالم لرؤية مشاهد قطع رؤوس الرهائن في العراق، ولسماع أنباء احتجاز ما يزيد عن ألف شخص، بينهم مئات الأطفال، في مدرسة بيزلان بروسيا، وقتل المئات من ركاب القطارات في مدريد، العام الماضي.  ورغم مرور زهاء أربع سنوات على اعتداءات الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001، ما تزال الوعود ببناء عالم أكثر أمناً مجرّد عبارات جوفاء. 

ومضت الأمينة العامة لأمنستي إنترناشونال إلى القول: على الرغم من رفع الإدارة الأمريكية شعارَي "العدالة" و"الحرية"، ثمة هوة كبيرة بين الأقوال والواقع.  وتمثّل هذا بشكل صارخ في التقاعس عن إجراء تحقيق واف ومستقل في الوقائع المروّعة لتعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم على أيدي جنود أمريكيين في سجن أبو غريب في العراق.  وعندما تسخر الولايات المتحدة ـ أقوى دولة في العالم ـ من سيادة القانون وحقوق الإنسان، فإنها تأذن للآخرين بارتكاب الانتهاكات بجرأة وبمنجاة من العقاب.

هذا واتّهمت منظّمة العفو الدولية نيجيريا بمنح الرئيس الليبيري تشارلز تايلور حقّ اللجوء السياسي على الرغم من اتّهامه بارتكاب أعمال قتل وتشويه واغتصاب.  كما واصلت إسرائيل بناء الجدار العازل داخل أراضي الضفة الغربية المحتلة متجاهلةً رأي محكمة العدل الدولية التي أكّدت أن هذا الجدار يمثّل انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وختمت الأمينة العامة لأمنستي إنترناشونال مؤتمرها الصحفي مؤكّدة أن التحدي الماثل أمام حركة حقوق الإنسان في العالم يكمن في تعزيز قوة المجتمع المدني والضغط على الحكومات من أجل الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.