2005-05-24 16:16:04

زيارة أساقفة بوروندي القانونيَّة للأعتاب الرسوليَّة


بدأ أمس الإثنين أساقفة بوروندي زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة وتعود أخر زيارة لهم إلى العاشر من شهر أيلول سبتمبر من عام 1999، وحينها وجَّه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني كلمة أشاد فيها بحيويَّة الكنيسة الكاثوليكيَّة في بوروندي المتجليَّة بالتجدّد الروحي في الأبرشيات والرعايا والجماعات الرهبانيَّة.

وألقى البابا على عاتق المسيحيين مسؤولية العمل من أجل بناء علاقات مصالحة وسلام بين سائر أبناء الأمَّة، ضروريَّة لضمان العدالة للجميع، ذلك أنَّ كلَّ الكائنات البشريَّة تتساوى في الكرامة وتستحقّ الإحترام لكونها تتمتَّع بنفس الحقوق والواجبات. إنَّ الأحداث التي شهدتها بلادكم دفعت أشخاصًا عديدين إلى اختبار الحياة في مخيَّمات اللاجئين، أمَّا حلّ هذه المشكلة الخطيرة فيكمن في تحقيق السلام والمصالحة والتنمية الإقتصاديَّة.

وتمنَّى البابا الراحل يوحنا بولس الثاني مواصلة حوار صادق بين أبناء بوروندي يقود إلى سلام نهائيٍّ كيما يتمكَّن الجميع من العيش بأمان ويجدوا دروب الإزدهار والسعادة.

تجدر الإشارة إلى أنَّ الحرب الأهليَّة في بوروندي اندلعت في عام 1993 وسبَّبت مصرع أكثر من ثلاثمائة ألف شخص، بينهم رئيس أساقفة جيتيغا، المطران خواكين روهونا. وبعد التوقيع على اتفاقيات السلام في أروشا بتنزانيا في شهر آب أغسطس من عام 2000، بدأت البلاد تسير على طريق المصالحة بين إنتيتي الهوتو والتوتسي المتنازعتَين.  وعلى الرغم من ذلك، لم تتوقَّف أعمال العنف في هذا البلد الأفريقي، ومن بين من ذهبوا ضحية انعدام الأمن والاستقرار السفير البابوي في بوروندي المطران مايكل كورتني الذي قُتل في الثامن والعشرين من شهر كانون الأول ديسمبر من عام 2003.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.