2005-05-19 16:17:20

ثلاثون يومًا على حبريَّة البابا بندكتس السادس عشر


لشهر خلا، وتحديدًا في التاسع عشر من نيسان أبريل الفائت، تمَّ انتخاب الكردينال جوزيف راتزينغر حبرًا أعظم. وفي أوَّل كلمة وجهها للمؤمنين من على شرفة بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، قال الأب الأقدس:" إخوتي وأخواتي الأعزاء، بعد البابا العظيم يوحنا بولس الثاني، إنتخبني أصحاب النيافة الكرادلة، أنا العامل الوضيع في كرم الربّ. ما يعزِّيني هو أنَّ الله يحسن العمل والتصرف حتَّى بوسائل غير كافية، وأُسلِّم ذاتي بنوع خاص لصلواتكم. بفرح الربِّ القائم من الموت، واثقين بعونه الدائم، سنسير إلى الأمام بمساعدة الله، وأمّه مريم الكلية القداسة ستكون دومًا إلى جانبنا."

وفي العشرين من نيسان أبريل، اختتم البابا بندكتس السادس عشر مع الآباء الكرادلة وفي قداس إلهي في كابلَّة السكستين أعمال الكونكلاف وقال:"أريد التأكيد بقوّة على إرادتي بمواصلة التزام تطبيق المجمع الفاتيكاني الثاني على خطى أسلافي السباقين وبالأمانة لتقليد الكنيسة منذ ألفَي عام".

وأكَّد قداسته أيضًا على أنَّ الكنيسة تريد مواصلة بناء حوار منفتح مع باقي الديانات بحثاً عن الخير الحقيقي للإنسان والمجتمع". كما أعرب الحبر الأعظم الجديد عن استعداد جميع كاثوليك العالم للتعاون في تحقيق النمو الاجتماعي الذي يحترم كرامة كلّ إنسان، وأكّد أنّه لن يوفّر جهداً لمواصلة الحوار الواعد الذي أطلقه أسلافه مع مختلف الحضارات لأنّ "التفاهم المتبادل يُنبِت شروط بناء مستقبل أفضل للجميع".

وفي الرابع والعشرين من نيسان أبريل، احتفل قداسة البابا بندكتس السادس عشر في ساحة القدِّيس بطرس بقداس بداية حبريَّته وألقى كلمة قال فيها:"إنَّ برنامج حبريّتي الحقيقي هو ألاَّ أصنع مشيئتَي وأتبع أفكاري، بل أن أضع نفسي في حالة إصغاء مع كلّ الكنيسة، لكلمة ولإرادة الله مستسلماً لمشيئته، التي تقود الكنيسة في هذه اللحظات التاريخيّة."

 








All the contents on this site are copyrighted ©.