2005-05-16 16:08:17

البابا يستقبل أساقفة رواندا في زيارتهم القانونيّة للأعتاب الرّسولية


   استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم أربعة أساقفة من مجلس أساقفة رواندا الكاثوليك في إطار زيارتهم القانونيّة للأعتاب الرّسولية.

   المصالحة هي الهدف الأوّلي لكنيسة رواندا. فالصراع الدامي فتح جراحاً يصعب تضميدها في فترة قصيرة. الكراهية وغريزة الثأر لا تزالان المحرّك القوي لقطاعات عديدة من المجتمع الرواندي. ولكن اجتماعات الأساقفة الوطنيّة والاحتفال بالذكرى السنويّة الأولى لتبشير رواندا ساعدت الكنيسة على القيام بنشاط راعوي مباشر هدفه رأب الصدع ومداواة جراح المجتمع النازفة، بالإضافة إلى وضع أسس مستقبليّة لبناء السّلام والوحدة والمصالحة. كما تواجه رواندا تحديّا كبيراً وهو احترام حقوق الإنسان والتأكيد على حسّ العدالة المشترك الذي لا تحرّكه الروح الثأريّة.

   إنّ الكنيسة التي دفعت ثمناً باهظاً من الدماء جراء مجازر الإبادة، تتصدّر اليوم الساعين لبلوغ المصالحة الوطنيّة. قُتلَ ثلاثة من أساقفتها وافتُري على بعضهم بتهم كاذبة، سقط لها أكثر من مائة كاهن وستين راهبة وخمسين راهباً...

   والآن ومع إعادة بناء مجلس الأساقفة الذي يضم ثمانية يترأسهم رئيس أساقفة كيغالي، ويهتمّون بمائة واثنَتَين وثلاثين رعيّة يخدمها ثلاثمائة وستّة وستّين كاهناً أبرشياً ومائة وتسعة عشرة كاهناً راهباً، ناهيك عن كثافة عدد الراهبات الذي يصل إلى ألف ومائتَي راهبة، ومائة وأربعة وثلاثين راهباً، ومئات المرسلين القادمين من إرساليّات أجنبيّة... وثلاث مدارس إكليركيّة كُبرى يتهيأ فيها لنوال الكهنوت ثلاثمائة وسبعة وأربعون طالباً. كما يهتم أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة معلّم دين بتأدية رسالة الكنيسة الأساسيّة وهي نشر بشارة الإنجيل والمحبّة بين مختلف طبقات المجتمع وفئاته.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.