2005-05-14 14:46:36

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 14 مايو 2005


تجدد الاشتباكات في عاصمة أوزبكستان

قتل أكثر من 50 شخصا وجرح مئات آخرون حسب تقديرات طبية في أنديجان شرق أوزبكستان بعد تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية  وفرق المسلحين المتمردين على نظام الرئيس إسلام كاريموف والتي بدأت مساء الجمعة وشملت مناطق عديدة في هذه المدينة حيث اقتحم المتمردون مقار حكومية مما حمل الجيش النظامي على إطلاق النار. السلطات المحلية قامت بتعتيم شبكات التلفزة للحيلولة دون تسرب معلومات عما يحصل في البلاد وطردت الصحفيين الأجانب وعزلت المدينة عن باقي البلاد. وتحدث شهود عيان عن مئات القتلى والجرحى في ما أكدت السلطات مقتل 9 أشخاص فقط وطوق الجيش مداخل المدينة.

 

وكانت الاشتباكات قد اندلعت في أنديجان رابع أكبر مدينة في أوزبكستان ويقطنها نحو 350 ألف نسمة بعد تحرير مسلحين غاضبين السجناء ومطالبتهم بإطلاق سراح كريم يولداشيف الذي يحاكم منذ ثلاثة أشهر و23 آخرين بتهمة الانتماء إلى منظمة "أكراميا" المرتبطة بحزب التحرير الإسلامي الذي يقيم علاقات حسب السلطات مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وهتف المسلحون شعارات داعية إلى استقالة الرئيس كاريموف الذي يقود منذ عام 1991 بقبضة حديد هذا البلد الغني بالغاز الطبيعي وتوجد فيه قاعدة عسكرية أمريكية.

 

وإزاء هذا التصعيد عبرت روسيا عن قلقها أمام الأحداث المضطربة في هذه الجمهورية سيما بعد أن طلب المتمردون وساطة موسكو في هذه الأزمة الخطيرة لكن وزير الخارجية الروسية لافروف رد بالقول إن ما يحصل في أوزبكستان شأن داخلي. الرئيس كاريموف اتهم الفرق الإسلامية بالتحريض على أعمال العنف وزرع البلبلة والفوضى في البلاد ووعد بضرب المتمردين أينما وجدوا. اللجنة الدولية المعنية بالحرية الدينية أدرجت وللمرة الأولى أوزبكستان في عداد الدول التي تمارس القمع والتعذيب بحق المواطنين وتعتمد إجراءات تضييق في مجال الحرية الدينية. نددت اللجنة أيضا بحركة حزب التحرير المتطرفة التي تشجب الإسلام المعتدل واليهود على السواء.   

 

في غضون ذلك تتخوف الأوساط السياسية الدولية من أن توقظ هذه الاضطرابات الجماعات الإسلامية المسلحة في دول وسط آسيا. فقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء العنف في أوزبكستان وحث المتحدث باسم البيت الأبيض الحكومة الأوزبكية والمتظاهرين على ضبط النفس وأضاف أن شعب أوزبكستان يرغب في رؤية حكومة أكثر ديمقراطية وتمثيلا لكن ذلك يجب أن يتحقق بالوسائل السلمية. بيد أنه أعرب عن قلق واشنطن من الإفراج عن معتقلين في السجن تعتبرهم الإدارة الأمريكية أعضاء في منظمة إرهابية. بريطانيا من جهتها دعت السلطات والمتظاهرين إلى ضبط النفس وتجنب إراقة الدماء. وفي لندن ألقى حزب التحرير بالمسؤولية على نظام الرئيس كاريموف وهو الموقف نفسه الذي أعرب عنه الاتحاد الأوروبي. غير أن المطالب بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين لا تبدو المحرك الوحيد للاضطرابات وإنما الأوضاع الاقتصادية المتردية في المدينة.

 

عودة حالة الطوارىء إلى العراق

قتل 5 عراقيين في سلسلة اعتداءات في بغداد والموصل غداة الإعلان عن عودة حالة الطوارىء إلى البلاد نظرا لخطورة الأوضاع الأمنية. كما حصل انفجار قوي في وسط العاصمة العراقية سببه انفجار وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد من مكان الانفجار. وفي انفجار سيارة مفخخة أمام مركز لقوى الأمن في بغداد أيضا قتل 10 أشخاص وجرح كثيرون آخرون. كما قضى 4 عناصر من المارنيز متأثرين بجروحهم التي أصيبوا بها خلال اشتباكات في محلة أم القائم القريبة من الحدود السورية. وفي الرمادي هاجم مسلحون موقعا للجيش العراقي ما أدى إلى مقتل جنديين وجرح 8 مدنيين.

 

لقاء أبو مازن وبوش في نهاية الجاري

ذكرت مصادر فلسطينية مسؤولة أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن سيلتقي الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن في 26 من الجاري. وكان بوش قد التقى الشهر الماضي في مزرعته بولاية تكساس رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون. على صعيد آخر قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية شيمون بيريز إن إسرائيل لن توقف عملية السلام مع الفلسطينيين بعد الانسحاب من غزة على الرغم من احتجاج المستوطنين اليهود. وأضاف أن السلام حل وسط وأن على المستوطنين أن يدركوا أن ليس لهم أي مستقبل في غزة. عن حركة حماس قال بيريز إنها قد تصبح حركة سياسية ولكن عليها أولا أن تتجرد من السلاح.

 

على صعيد آخر وغداة الاشتباكات التي حصلت على الحدود الإسرائيلية اللبنانية قال شارون إن حكومته تعارض كل تصعيد عسكري للوضع على حدودها الشمالية وهي مستعدة للرد على كل تحريض من قبل أتباع حزب الله. وكان الناطق بلسان البيت الأبيض قد دعا جميع الفعاليات اللبنانية إلى المشاركة بروح ديمقراطي في الانتخابات التشريعية القادمة في لبنان. كما حث الميليشيات اللبنانية بما فيها حزب الله على تجريد ترساناتها من السلاح ودعا الحكومة اللبنانية إلى ممارسة بسط سيطرتها ونفوذها على جميع الأراضي اللبنانية. وزير الخارجية اللبنانية محمود حمود حمل إسرائيل مسؤولية التصعيد العسكري في جنوب لبنان ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل لضمان الاستقرار في لبنان في ما أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالات مع مسؤولين في القوات الأممية المرابطة في الجنوب في محاولة لضبط التوتر.   

أول زيارة لرئيس حكومة مصرية إلى الولايات المتحدة

بدأ رئيس الحكومة المصرية أحمد نظيف السبت زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأولى من نوعها إلى هذا البلد يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي بوش ويناقش معه حالة العلاقات بين البلدين على الرغم من التوتر الذي شهدته مؤخرا بدافع مفهوم تصدير الديمقراطية إلى العالم العربي. ولقد أقر رئيس الحكومة المصرية بوجود خلافات في وجهات النظر حول هذه المسألة وقال إنها شكلية. تأتي الزيارة في الوقت الذي تستعد فيه مصر للانتخابات الرئاسية في سبتمبر القادم وسط احتجاج شعبي واسع حيث تطالب المعارضة والحركة من أجل التبدل "كفاية" وحركة الأخوان المسلمين برفع حالة الطوارىء في البلاد السارية منذ 24 عاما وتطعيم مؤسسات الدولة بمعاني الديمقراطية. وتطلب حركة "كفاية" من الرئيس مبارك التخلي عن السلطة.     

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.