2005-05-07 14:07:09

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 7 مايو 2005


عشرات القتلى والجرحى في اعتداءات بسيارات مفخخة في بغداد

موجة العنف في العراق لا تعرف وقفة. فقد حصلت السبت سلسلة من الانفجارات والاعتداءات بسيارات مفخخة أخطرها بالقرب من ساحة التحرير في وسط بغداد أسفر عن مقتل 17 شخصا بينهم 4 أمريكيين وجرح 33 آخرين. حصل الاعتداء لدى مرور قافلة تابعة للأمن الأجنبي. كما حصل اعتداء انتحاري في أحد أسواق بغداد حصد عددا من القتلى وأوقع عشرات الجرحى. يحصل هذا في الوقت الذي رفضت فيه أستراليا الرضوخ لمطالب خاطفي الرهينة الأسترالي دوغلاس وود بالانسحاب من العراق وتعهدت ببذل قصارى جهدها لتأمين إطلاق الرهينة لكنها شددت على عدم تغيير سياساتها بشأن العراق. وأعرب وزير الخارجة الأسترالي عن صدمته لشريط الفيديو مؤكدا رفض بلاده الانصياع لمطالب الخاطفين.

 

أما الاعتداءات الأخرى فحصلت في تكريت واستهدفت حافلة للشرطة العراقية وفي الموصل بالإضافة إلى سوق شعبي جنوب بغداد. وكانت حصيلة سلسلة الاعتداءات التي سجلت السبت 50 قتيلا وعشرات الجرحى.  في غضون ذلك قتل ثلاثة أشخاص بينهم اثنان من أنصار التيار الصدري في بغداد. وهدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بمعاودة تسليح المليشيا التابعة له وخوض مواجهة مع الحكومة في حال لم تكف قواتها عن اعتقال أنصاره واقتحام مكاتبه. وقد أصيب خمسة من أنصار الصدر في مصادمات مع الشرطة العراقية عقب صلاة الجمعة في مسجد الكوفة جنوب بغداد خلال مظاهرات للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين من أنصار جيش المهدي والتيار الصدري. على صعيد سياسي كشف مستشار رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري أن عقدة سبعة مقاعد شاغرة في الحكومة بينها حقيبتا النفط والدفاع ستحل اليوم وستطرح أسماء الوزراء للتصويت في الجمعية الوطنية غدا الأحد.

 

في غضون ذلك وصل الرئيس العراقي جلال طالباني إلى العاصمة الأردنية في أول زيارة له إلى الخارج منذ انتخابه رئيسا للبلاد برفقة وزير الخارجية هوشيار زيباري. وكان في استقباله على أرض مطار عمان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين في الحكومة الأردنية. تركزت محادثات الضيف العراقي مع الملك الأردني على سبل إنماء العلاقات الثنائية في مختلف المرافق سيما بعد عودة السفير العراقي عطا عبد الوهاب إلى عمان في مبادرة جاءت لتنهي أزمة بين البلدين سببها الاعتداء الانتحاري في حلا جنوب بغداد الذي ارتكبه إرهابي أردني الجنسية وأوقع 118 قتيلا.  

 

مصادمات بين أنصار فتح وحماس في خلفية الانتخابات البلدية

أسفرت المصادمات التي وقعت في رفح جنوب قطاع غزة بين مؤيدين لحركة فتح وأنصار حماس عن إصابة تسعة أشخاص بجروح طفيفة وذلك على خلفية نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البلدية. ووقعت المواجهات بعد مظاهرة لمؤيدي فتح طالبوا فيها بإلغاء نتائج الانتخابات البلدية في رفح التي جاءت لصالح حركة حماس. وعندما بدأ أنصار حماس الاحتفال بفوزهم في رفح وقعت الاشتباكات بين أنصار الحركتين. وذكرت أنباء غير رسمية أن حركة فتح سيطرت على أكثر من 50 مجلسا بلديا مقابل سيطرة حماس على 28 وتوزع الباقي بين فصائل وقوائم مستقلة. إلا أن المتحدث باسم حركة حماس قال إن التقارير التي تشير إلى تقدم فتح في الانتخابات غير دقيقة.

بانتظار النتائج الرسمية التي ستعلن الأحد قالت لجنة الانتخابات الفلسطينية بعد فرز 70% من أصوات الناخبين إن النتائج الأولية غير الرسمية تشير إلى أن فتح حازت على أكثر من 55% من مقاعد البلديات بينما حصلت حماس على الثلث. وأظهرت أيضا أن فتح فازت بخمسة وأربعين مجلسا بلديا من أصل 84. 76 في الضفة و 8 في غزة. أما حماس فقد أعلن مسؤول فيها أنها فازت وفقا للنتائج الأولية في 34 دائرة انتخابية في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة في رفح ومخيم البريج في غزة وكذلك بلدية قلقيلية بالضفة الغربية. على صعيد آخر عين الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الدبلوماسي من بيرو ألفارو دي سوتو منسقا خاصا لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية محل النروجي رود لارسن. وكان دي سوتو رائدا للمحادثات التي أسفرت عن إنهاء النزاع في سالفادور وعضوا فاعلا في مفاوضات إعادة توحيد شطري جزيرة قبرص وممثلا أمميا في الصحراء الغربية. 

إيران تصر على استمرار تخصيب اليورانيوم

أكدت إيران بلسان وزير خارجيتها كمال خرازي نواياها بعدم العدول عن تخصيب اليورانيوم وأعلمت الطرف الأوروبي أنها مستعدة للتعاون بشأن بعض الأزمات الإقليمية سيما في لبنان والعراق مقابل اتفاق مع الأوروبيين حول المسألة النووية. وكرر خرازي كون بلاده لا تخشى التهديدات بنقل هذه المسألة إلى مجلس الأمن الدولي كي يتخذ عقوبات بحقها. وجاء الاقتراح الإيراني في أربع نقاط تتعلق الأولى بالتعاون مع أوروبا في المجالين الاقتصادي والسياسي الإقليمي وبخاصة في الشأن اللبناني والعراقي والثانية تضع حدودا لتخصيب اليورانيوم من قبل طهران والثالثة تتعلق بإبرام البرلمان الإيراني بروتوكولا إضافيا لمعاهدة عدم الانتشار النووي تلتزم بموجبه إيران بإجراء مراقبة أكثر دقة لمنشآتها النووية والنقطة الرابعة تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكشف على المواقع النووية في إيران.        

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.