نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 6 مايو 2005

تصاعد العمليات الإرهابية في العراق

قتل 12 شخصا بينهم 8 شرطيين و 4 مدنيين وجرح 3 آخرون من جراء عملية انتحارية بالقرب من تكريت شمال بغداد بعد أن فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة اصطدمت بأوتوبيس على متنه فريق من قوى الأمن العراقي. كما عثر على 14 جثة في أحد أحياء العاصمة بغداد حسب مصادر وزارة الداخلية. يحصل هذا في الوقت الذي تجري فيه محادثات بين مفاوضين شيعة من التحالف الموحد وممثلين عن جماعة السنة للقرار بشأن تعيين المناصب الوزارية الشاغرة ومنها وزارتا الدفاع والبترول. ويرى مقربون من الحكومة العراقية أن وزارة البترول ستُعطى للشيعي إبراهيم باهر القولوم في ما سيُعين وزيرا للدفاع السني سعدون الدوليمي. على صعيد آخر اعتقلت قوى الأمن الباكستانية خلية تابعة لتنظيم القاعدة كانت تُعد لاعتداء على الرئيس الباكستاني الجنرال مشرف ولم تزد ذلك تفصيلا. 

 

انتصار توني بلير في الانتخابات التشريعية

توني بلير دخل التاريخ مع فوزه في الانتخابات التشريعية لولاية ثالثة. هي تعليقات الصحف البريطانية التي أشارت إلى رقم قياسي لم تحققه أي حكومة في تاريخ البلاد حتى ولو فقد بلير الأكثرية في مجلس العموم. لكن هذا لن يمنعه من مواصلة عمله. ويعتقد الإعلاميون أن مسألة العراق قلصت من حضور حزب العمال في مجلس العموم بمعنى أن الناخبين عاقبوا حكومة بلير وحزب العمال على خوض الحرب في العراق إلى جانب الحليف الأمريكي. صحيفة تايمز اعتمدت موقفا حذرا فكتبت أن الاقتصاد البريطاني قد يتباطأ ليشكل حجر عثرة أمام المنتصر في الانتخابات التشريعية لعام 2005. أما الفاينانشيال تايمز فأخذت على نظام الانتخابات في البلاد المصنوع لصالح حزب العمال. في غضون ذلك يتأهب بلير لتشكيل الحكومة الجديدة وسط أقاويل تحكي عن احتمال إبعاد وزير الخارجية المنصرف جاك سترو.

لم تتأخر ردود الفعل على انتصار بلير للمرة الثالثة. المستشار الألماني شرودر هنأ بلير بعيد ميلاده الثاني والخمسين الذي يحتفل به اليوم الجمعة وبفوزه للمرة الثالثة على التوالي في الانتخابات التشريعية. أما الرئيس الفرنسي جاك شيراك فقد بعث بتهانيه القلبية لبلير على فوزه في الانتخابات متمنيا أن يعمل الجانبان معا لخدمة شعبيهما والاتحاد الأوروبي. وفي دبلن أعرب رئيس الوزراء الإرلندي عن تقديره لبلير وتطلعه لاستمرار الصداقة الشخصية بينهما وعلاقة العمل التي أرساها الاثنان خاصة في مجال الجهود المشتركة لحل مشكلة إرلندا الشمالية. كما تصاعدت التهاني من بلدان أوروبية أخرى شأن إيطاليا وهولندا وإسبانيا. لكن الحزب الإسلامي في باكستان أدان إعادة انتخاب بلير بسبب تأييده للحرب في العراق.

حركة فتح تتقدم على حماس في الانتخابات البلدية

حقق مرشحو حركة فتح تقدما في الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة لكن حماس أشارت إلى انتصارها في بعض المناطق الرئيسة. وحسب النتائج الجزئية يبدو أن مرشحي فتح فازوا في 51 مجلسا بلديا مقابل 28 لصالح حماس. لكن محمود الزهار أحد المسؤولين في حماس أكد أن هذا التنظيم فاز في 34 مجلسا بلديا بما فيها قلقيلية في الضفة ورفح في غزة. كما تشكت حماس من غش وتزوير في عمليات فرز الأصوات. على كل حال سوف تعلن النتائج النهائية نهار الأحد القادم. ويرى المراقبون أنها ستكون مؤشرا لجس نبض الناخبين الأربعمائة ألف في ضوء الانتخابات السياسية في 17 من يوليو المقبل.

 

في غضون ذلك سجلت أعمال عنف في غزة . فقد سقطت صواريخ قسام  على بلدة سيديروت الإسرائيلية وعلى مستوطنة كفار داروم بدون إحداث خسائر في الأرواح. كما أطلق الفلسطينيون من جنوب غزة صاروخا باتجاه أوتوبيس على متنه صغار ولم تقع إصابات لحسن الحظ. وجاء في استطلاع للرأي أعدته صحيفة معاريف الإسرائيلية أن تأييد الإسرائيليين للانسحاب الأحادي الجانب من غزة بدأ يتقلص إذ انخفض ليتوقف على معدل 54%.

 

البرلمان اللبناني يسعى لإيجاد حل وسط بشأن قانون الانتخابات

قبل 3 أسابيع على موعد الانتخابات التشريعية يلتئم البرلمان اللبناني السبت لإيجاد حل وسط لقانون انتخابي يرضي جميع الفعاليات في البلاد وذلك في الوقت الذي اجتمع فيه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في نيويورك إلى أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان بحضور وزير الخارجية اللبنانية محمود حمود. ويتزامن اجتماع البرلمان اللبناني مع عودة الجنرال ميشال عون إلى لبنان بعد 15 في المنفى بباريس.    

 

القاهرة تعلن عن قمة حول دارفور في شرم الشيخ

أعلنت صحيفة الأهرام القاهرية أن قمة حول الوضع في إقليم دارفور السوداني ستنعقد يومي 15 و 16 القادمين في شرم الشيخ بمصر. وأضافت أن القمة ستشهد مشاركة الرئيس المصري ونظرائه التشادي إدريس ديبي والنيجيري أوباسانغو والسوداني الفريق محمد عمر البشير بالإضافة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي. وكانت القمة لتنعقد في 20 من أبريل الماضي لكنها أرجئت بسبب ارتباطات بعض القادة الأفارقة على حد قول وزير الخارجية المصري.

 

قمة لمجلس أوروبا في وارسو

تنعقد يومي 16 و 17 القادمين في وارسو قمة لمجلس أوروبا تضم 20 رئيس دولة و18 رئيس حكومة أوروبية بالإضافة إلى وزراء الخارجية في عدد من البلدان الأعضاء في المجلس ووزير الخارجية الروسية. هي القمة الثالثة من نوعها بعد قمة فينا عام 1993 وقمة ستراسبورغ عام 1997 ستعيد التأكيد على دور هذه الهيئة كحارس للقيم الأساسية المشتركة لبلدان القارة الأوروبية في الوقت الذي أعادت فيه مسألة توسيع الاتحاد الأوروبي رسم هندسة أوروبا. كما سيوقع المشاركون على 3 معاهدات تتعلق بتجارة البشر والإرهاب وغسل الأموال. ويتضمن جدول الأعمال أيضا مسائل أخرى شأن حماية الأقليات القومية والفساد والجريمة المنظمة والعنف تجاه الأطفال واستخدام الإنترنت وحرية تنقل الأوروبيين داخل بلدان أوروبا وتدفق الهجرة ونزوح السكان. هذا وقد اتخذت الحكومة البولندية تدابير أمنية مشددة إذ قررت نشر 100 ألف عنصر في قوى الأمن في مختلف أنحاء العاصمة وارسو.