2005-05-06 15:52:08

الكنيسة الكاثوليكية تمد يد المساعدة إلى الأطفال في كوريا الشمالية


دعت الكنيسة الكاثوليكية المؤمنين في كوريا الجنوبية إلى التفكير بالأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال في الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية، وحثّتهم على اتّخاذ مبادرات عملية تضع حداً للفقر المدقع والنقص في الغذاء اللذين يعاني منهما أطفال كوريا الشمالية.  وتُضاف الكوارث الطبيعية التي شهدتها كوريا الشمالية خلال العقود الماضية إلى المشاكل الاقتصادية والسياسية الجمّة، التي أحدثت نقصاً حاداً في المواد الغذائية، يذهب ضحيته الأطفال بنوع خاص.  لهذا السبب قامت هيئة كاريتاس في كوريا الجنوبية، التابعة لمجلس الأساقفة المحلي، بجمع تبرعات بقيمة مليونين وخمسمائة ألف دولار أمريكي خلال عام 2004، كما فتحت الكنيسة المحلية حساباً مصرفياً جارياً، تُرسَل إليه التبرعات من أجل أطفال كوريا الشمالية.

تشير الإحصاءات إلى ارتفاع مقلق في نسبة الوفيات لدى أطفال كوريا الشمالية، التي كانت تبلغ خمسة فاصلة خمسة بالمائة في عام 1993 ثم وصلت إلى تسعة فاصلة واحد بالمائة خلال عام 2002.  ويعود السبب إلى النقص في الغذاء الناتج عن الفيضانات والجفاف.  وتُبيّن الإحصاءات أن أربعة عشر طفلاً من أصل ألف يموتون بعد ولادتهم بفترة قليلة بسبب سوء التغذية، الذي يؤدّي أيضاً إلى وفاة واحد وعشرين طفلاً من أصل ألف قبل بلوغهم عامهم الأول، واثنين وثلاثين طفلاً قبل إتمامهم سنّ الخامسة.  ويفوق معدّل الوفيات هذا بأربعة أضعاف معدّل الوفيات لدى أطفال كوريا الجنوبية. 

ويقول برنامج الأغذية العالمي إن النقص في الغذاء في كوريا الشمالية بلغ حداً مقلقاً للغاية.  وأكّدت الهيئة الأممية أنّها ستُصبح عاجزة عن مدّ تلامذة المدارس بوجبات الطعام اليومية، ابتداءً من شهر حزيران يونيو القادم إن لم تحصل على المساعدات اللازمة من الدول الواهبة. 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.