2005-05-03 15:54:45

نيَّة الكنيسة الإرساليَّة لشهر أيار مايو: من أجل المؤسَّسات الإرساليَّة الحبريَّة التي أرادها البابا والأساقفة من أجل القيام بعمل التبشير بالإنجيل في كلِّ الأمم


تُصلّي الكنيسة في نيّتها الإرساليّة لشهر أيّار مايو من أجل المؤسّسات الإرساليّة الحبريّة التي أرادها الأب الأقدس والأساقفة من أجل القيام بعمل التبشير بالإنجيل في كلّ الأمم، ومساعدة شعب الله على المشاركة الحيّة في الرسالة إلى الأمم

   تُصلّي الكنيسة في نيّتها الإرساليّة لشهر أيّار مايو من أجل المؤسّسات الإرساليّة الحبريّة التي أرادها الأب الأقدس والأساقفة من أجل القيام بعمل التبشير بالإنجيل في كلّ الأمم، ومساعدة شعب الله على المشاركة الحيّة في الرسالة إلى الأمم.

   في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للرسالة الذي يُحتفل به في الثالث والعشرين من تشرين الأوّل أكتوبر القادم، كتب السّعيد الذّكر البابا يوحنّا بولس الثّاني:"يُشكّل اليوم العالمي للرّسالة مناسبة مُلائمة لإدراك الحاجة الضروريّة في المشاركة برسالة التبشير بالإنجيل التي يلتزم فيها الجماعات المحليّة والمنظّمات الكنسيّة، وبنوع خاص المؤسّسات الإرساليّة الحبريّة. فبالإضافة إلى الصلوات والتضحيات، تتطلّب الرسالة الدعم المادّي أيضاً. لذا، يُضيف البابا، أدعو الجميع لدعمها بسخاء روحي ومادي".

   طوال سني حبريّته الطويلة التي بدأها تحديداً يوم الأحد الذي تحتفل فيه الكنيسة بيوم الرسالات عام 1978، لم يتوانَ يوحنّا بولس الثّاني البتّة عن تسطير أهميّة ودور المؤسّسات الإرساليّة الحبريّة في حياة الكنيسة وحثّ شعب الله على المشاركة في عمل الرسالة. فلهذه المؤسّسات تحفظ الكنيسة المكانة الأولى لكونها وسائل تسكب في قلوب الكاثوليك منذ صغرهم روح الشموليّة والرسالة، وتسعى الكنيسة أيضاً لتوفير الدّعم المادي لكلّ واحدة منها حسب حاجاتها الضروريّة.

   في هذا العام، وللمرّة الأولى تنعقد أعمال الجمعيّة العامّة للمؤسّسات الإرساليّة الحبريّة في فرنسا، وليس في روما. وتحديداً في مدينة ليون التي تحتفل بإعادة ترميم منزل المكرّمة بولين ماري جاريكو (1799ـ 1862)، مؤسِّسة جمعيّة نشر الإيمان، وتكريسه مكاناً للذكرى والصلاة لتجديد الالتزام الإرسالي. فالشابة الفرنسيّة بولين، وبحدسها البسيط والعملي أنشأت مؤسّسة نمت وانتشرت في مختلف أنحاء العالم. فعبد اقترابها من الفقراء وبؤس من لا يعرفون الله، أنشأت بولين صندوقاً لجمع التبرعات من أجل إعانة النشاط الإرسالي في الكنيسة لتصل كلمة المسيح إلى كلّ ناحية فيخلص بها كلّ إنسان.

   إن المكرّمة بولين جاريكو كان غذاؤها جسد المسيح ودمه، وفي السنة القربانيّة التي نعيشها نتذكّر شهادتها الرّسولية، فنتحوّل كشعب لله إلى سرّ الوحدة ووسيلة خلاص ونور للعالم وملح للأرض فيخلص الجميع باسم يسوع المسيح. وختام شهر أيار يتوجّه احتفالنا بعيد جسد ودم الرّب، قلب الحياة المسيحيّة ومَعين رسالة الكنيسة التبشيريّة، على ما أكّد عليه قداسة البابا بندكتس السادس عشر في قداس بداية حبريّته في العشرين من الشّهر الماضي، طالباً من الجميع أن يُكثّفوا في الأشهر القليلة القادمة محبّتهم وعبادتهم ليسوع الإفخارستي، وأن يُعبّروا بسخاء ووضوح عن إيمانهم بحضور الرّب الحقيقي والواقعي تحت أعراض الخبز والخمر في سرّ القربان.

   ونحن ساجدون أمام القربان المقدّس، فلتقدنا مريم العذراء في الشّهر المخصّص لها، إلى ابنها يسوع لنوال عطايا الروح القدس فننطلق بجرأة لعمل الرسالة الواسع وسع حقول الرّب وحصاده.








All the contents on this site are copyrighted ©.