2005-05-03 15:57:40

الثالث من أيار مايو: اليوم العالمي لحريَّة الصحافة

53 صحافيًا قُتلوا في عام 2004


يصادف تاريخ الثالث من شهر أيَّار مايو من كلِّ عام الإحتفال باليوم العالمي  لحريَّة الصحافة، وبالمناسبة نشرت منظَّمة "مراسلون بلا حدود" تقريرها السنوي المعتاد حول حريَّة الصحافة في العالم. قُتل 53 صحافيًّا في عام 2004 بينهم 19 في العراق حيث ما تزال الصحافية الفرنسيَّة من جريدة ليبيراسيون فلورانس أوبينا محتجزة كرهينة منذ الخامس من شهر كانون الثاني يناير الفائت. وفي المملكة العربيَّة السعوديَّة قُتل صحافي من الـ بي بي سي جرَّاء اعتداء نُسب إلى متشدِّدين إسلاميين.

وأشار التقرير أيضًا إلى أنَّ إيران تظلُّ السجن الأكبر للصحافيين في منطقة الشرق الأوسط، فقد تمَّ سجن 13 صحافيًا العام الماضي من قبل السلطات القضائيَّة التي يسيطر عليها التيار المحافظ في الجمهوريَّة الإسلاميَّة. وفي سوريا، فإنَّ الصحافة تختنق جرَّاء الرقابة الأمنيَّة، وفي مصر تحدَّث التقرير عن الرقابة الذاتيَّة واستمرار العمل بعقوبة السجن على الرغم من الوعود التي قطعها الرئيس محمَّد حسني مبارك. في اليمن حريَّة الصحافة في تدهور مستمرّ وفي ليبيا لا تزال حريَّة الصحافة المكتوبة والمسموعة غائبة، أمَّا في بلدان الخليج فالعلاقات بين وسائل الإعلام والسلطات السياسيَّة والماليَّة متشابكة، بشكل يجعل من الرقابة الذاتيَّة المعيار الوحيد المُطبَّق.

يذكر أنَّ المادَّة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنصّ على ما يلي:"لكلِّ شخص الحقّ في حريَّة الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقّ حريَّة اعتناق الآراء دون أيِّ تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقّيها وإذاعتها بأيِّ وسيلة كانت بدون التقيد بالحدود الجغرافيَّة." وتُعتبر حريَّة الصحافة حجر الزاوية لحقوق الإنسان فهي تمثِّل بالنسبة للمجتمع ضمانة لعدالة حقيقيَّة وتشكِّل في الآن جسرًا يربط الفهْم بالمعرفة وعاملاً رئيسًا في تبادل الأفكار بين الأمم والثقافات.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.