جمعيَّة "سلام للكونغو" تدعو القوى السياسية إلى اتباع طريق الحوار لضمان إجراء الإنتخابات في أسرع وقت ممكن

"تشير الأنباء الواردة من الكونغو إلى صعوبة إجراء الإنتخابات في الثلاثين من حزيران يونيو المقبل." هذا ما ورد في مذكَّرة لجمعيَّة "سلام للكونغو"، حصلت وكالة "فيديس" للأنباء التابعة لمجمع تبشير الشعوب على نسخة منها. وتضمّ هذه الجمعيَّة مرسلين ومنظَّمات غير حكوميَّة في هذا البلد الإفريقي. فعلى المستوى التشريعي، لم يوضع بعد القانون الإنتخابي، وبعض المناطق سيَّما الواقعة في شرق جمهوريَّة الكونغو الديمقراطيَّة، تشهد أعمال عنف تمارسها الجماعات المسلَّحة والميليشيات الأجنبيَّة. والجيش الذي عليه وبمساعدة عناصر الشرطة ضمان الأمن خلال فترة الإنتخابات، لم يتوحَّد بعد. وساسة كثُر يحاولون تمديد المرحلة الإنتقاليَّة، مخافة من الإنتخابات، وذلك لأنَّهم متأكِّدون من خسارتهم.

وتتساءل جمعيَّة "سلام للكونغو" عمَّا سيحصل في الأوَّل من شهر تموز يوليو المقبل بوجود هذه الأوضاع الصعبة. فكثيرون هدَّدوا بالتظاهرات وآخرون تحدَّثوا عن عودة النظام السياسي لعام 92 مع تشكيل حكومة جديدة، في ما يقترح البعض تعيين رئيس للوزراء ويتعلَّق البعض الآخر بدستور المرحلة الإنتقاليَّة سيَّما المادَّة 196 التي تقضي، ولدوافع مرتبطة بإجراء الإنتخابات، تمديد المرحلة الإنتقاليَّة لستَّة أشهر إضافيَّة، قابلة للتجديد مرَّة واحدة فقط.

ودعت جمعيَّة "سلام للكونغو" إلى تشكيل اللجنة الإنتخابيَّة المستقلَّة بأسرع وقت ممكن ودفع أُجور الجنود، وحثَّت جميع القوى السياسيَّة في البلاد على إتباع طريق الحوار القادر على ضمان إجراء الإنتخابات في موعدها.