2005-05-01 13:45:39

مرسل كومبونياني في أوغندا يتحدّث عن مأساة الفتيات اللواتي يخطفهن المتمردون


"إننا نعيش كلّ يوم مأساة اختطاف الفتيات الصغيرات على يد المتمردين".  هذا ما قاله المرسل الكومبونياني في شمال أوغندا الأب تارشيزيو باتساليا، الذي يُدير مركزاً لاستضافة الأطفال المجندين الذين يتمكنون من الفرار من يد متمرّدي جيش الرب للمقاومة، ويقدّم لهم المأوى والطعام والتعليم. 

وأوضح الكاهن الإيطالي أن المتمرّدين يخطفون الفتيات بين السابعة والثامنة من عمرهنَّ، ويُجبرن على العمل كخادمات ويقمن بأشغال كالطهي وجمع الحطب.  وعندما يبلغن سن المراهقة يتّخذهن قادة الجماعة المتمردة كزوجات ويعشن في ظروف مأساوية وصعبة للغاية. 

وأضاف الأب باتساليا يقول: إن الفتيات اللواتي يحاولن الهربَ يُمنع عنهن الطعام والماء لأيام طويلة، ويتعرّضن لشتى أنواع سوء المعاملة.  أما إذا تمكّنت فتاة من الهرب من خاطفيها، والعودة إلى أهلها وقريتها، فغالباً ما يُنظر إليها بأعين الشك والريبة، ويتساءل الجميع إذا ما كانت مصابة بداء الأيدز.  وختم المرسل الكومبونياني حديثه يقول: "يجب ألا نفقد الأمل ... ينبغي أن نسعى جاهدين إلى مساعدة ضحايا هذه المأساة الخطيرة، وضحايا سوء المعاملة وأعمال العنف بجميع أشكالها".

تجدر الإشارة إلى أن المنظَّمة البريطانيَّة غير الحكوميَّة "أنقذوا الأطفال" أصدرت مؤخّراً تقريراً بعنوان "ضحايا الحروب المنسيَّة: الفتيات في النزاعات المسلَّحة"، جاء فيه أن مائة وعشرين ألف طفلة تحارب إلى جانب الفرق المسلَّحة في العالم سيَّما في بلدان القارَّة الأفريقيَّة شأن أوغندا، الكونغو وسيراليون حيث يتمُّ خطْف الفتيات ما دون الثامنة من العمر من عائلاتهنَّ ويُجبرنَ أيضًا على العمل والقتال مع الفرق المسلَّحة.  وتقول المنظَّمة إنَّ هناك ثلاثمائة ألف طفل مجنَّد في صفوف الفرق المسلَّحة في العالم، أربعون بالمائة منهم فتيات.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.