2005-05-01 13:45:42

تدشين مدرسة جديدة في أفغانستان تم إنشاؤها بفضل تبرعات جمعها راعي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في البلاد


قام مؤخراً الأب جوزيبيه موريتّي، راعي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في أفغانستان بتدشين "مدرسة السلام" التي تؤمّن التعليم الابتدائي لما يقارب خمسمائة طفل وطفلة، محققاً بذلك حلماً راوده لثلاث وعشرين سنة. 

بُنيت المدرسة في قرية تانغي كالاي، الواقعة على بعد عشرين كيلومتراً من العاصمة كابول.  وتحدّث الأب موريتي البالغ من العمر ستاً وستين سنة لوكالة الأنباء الكنسية الآسيوية آسيا نيوز على الجهود التي تكللت بتحقيق حلمه، وعن العناية الإلهية التي رافقته أثناء الإعداد لهذا المشروع وتنفيذه.  وأوضح أن المدرسة رسميةٌ وهذا يعني أنها تابعة لوزارة التعليم الأفغانية، لكنَّ بناءها تحقق بفضل التبرعات التي تم جمعها في أفغانستان وإيطاليا، مشيراً إلى أن خمسين بالمائة من هذه التبرعات قدّمتها قرية ريكاناتي، وهي مسقط رأس الكاهن الإيطالي.

       وتابع الأب موريتي حديثه لوكالة آسيا نيوز يقول: لقد كان جميع سكان قرية تانغي كالاي حاضرين خلال حفل التدشين، باستثناء النساء اللواتي يمنعهن القانون من المشاركة في التجمعات العامة.  وكان أيضاً حاضرين الجنود الملتزمون في بعثة حفظ السلام في أفغانستان، وكان هؤلاء ـ قال الكاهن الكاثوليكي ـ قد قدّموا إسهامهم في هذا المشروع. 

وأوضح الأب موريتي أن الاختيار وقع على قرية تانغي كالاي لا على مدينة كابول، ليشعر أطفال القرى بأنهم ليسوا مهمّشين أو منسيين، وختم قائلاً: لقد تحقق هذا الحلم، لكنّ حلمي الحقيقي الآن هو أن تُصبح هذه المدرسة فعلاً "مدرسة سلام"، تنشّئ أشخاصاً يكونون "صانعي سلام".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.