2005-05-01 13:45:19

البابا بندكتس السادس عشر يطلّ للمرَّة الأولى من نافذة مكتبه ويحيي الكنائس الأرثوذكسيَّة والكنائس الأرثوذكسيَّة الشرقيَّة التي تحتفل هذا الأحد بعيد الفصح

التضامن والعدل والسَّلام الأعمدة لبناء وحدة العائلة البشريَّة


أطلَّ قداسة البابا بندكتس السادس عشر، ظهر الأحد، وللمرَّة من الأولى، من نافذة مكتبه في القصر الرسولي ليتلو مع المؤمنين الذين احتشدوا في ساحة القدِّيس بطرس صلاة "إفرحي يا ملكة السماء". ويُصادف هذا الأحد عيد الفصح المجيد لدى الكنائس التي تتَّبع التقويم الشرقي وعيد القديس يوسف العامل. مؤمنون كثر أرادوا مشاركة الأب الأقدس في هذه الصلاة بينهم عدد كبير من الرابطات المسيحيَّة للعمَّال الإيطاليين.

استهلَّ قداسة البابا بندكتس السادس عشر كلمته قبل تلاوة صلاة "إفرحي يا ملكة السماء" يقول: "هي المرَّة الأولى أحدِّثكم فيها من هذه النافذة التي جعلتها صورة سلفي المحبوب مألوفة لدى أشخاص كثر في العالم أجمع. من أحد لأحد، رافق يوحنا بولس الثاني، الأمين لموعدٍ أضحى تقليدًا محبوبًا، ولأكثر من ربع قرن، (رافق) تاريخ الكنيسة والعالم، ونحن نشعر بأنَّه قريب منَّا أكثر من أيِّ وقت مضى. شعوري الأوَّل هو شعور امتنان لجميع الذين آزروني في هذه الأيام بالصَّلاة، وجميع الذين، ومن مختلف أنحاء العالم، وجَّهوا إليَّ رسائل تهنئة."

وأضاف البابا يقول:" أودُّ أن أحيي بعاطفة خاصَّة الكنائس الأرثوذكسيَّة والكنائس الأرثوذكسيَّة الشرقيَّة التي تحتفل هذا الأحد بعيد قيامة المسيح. إلى إخوتنا الأعزَّاء، أوجِّه إعلان الفرح "كريتسوس أنيستي"! نعم المسيح قام، حقًّا قام. وأتمنَّى من كلِّ قلبي أن يكون الإحتفال بعيد الفصح لهم صلاة إيمان وتسبيح لإلهنا الواحد والذي يدعونا لنسير بعزم نحو الشركة الكاملة."

وتابع قداسته كلمته قائلاً:"نبدأ اليوم شهر أيَّار مايو بعيد ليتورجي عزيز على قلب الشعب المسيحي وهو عيد القدِّيس يوسف العامل. أسَّس هذا العيد البابا بيوس الثاني عشر لخمسين عامًا خلال للتشديد على أهميَّة العمل وحضور المسيح والكنيسة في عالم العمل. ولا بدَّ من أن نشهد أيضًا في المجتمع المعاصر "لإنجيل العمل" الذي تحدَّث عنه يوحنا بولس الثاني في الرسالة العامَّة في العمل البشري. أتمنَّى أن يجد الشباب العمل وأن تكون أوضاع العمل على الدوام أكثر احترامًا لكرامة الكائن البشري.

أفكِّر بجميع العمَّال ـ قال الأب الأقدس ـ وأحيي الموجودين منهم في ساحة القديس بطرس المنتمين إلى رابطات عديدة، وأحيي بنوع خاص أصدقاء الرابطات المسيحيَّة للعمَّال الإيطاليين الذين يحتفلون هذا العام بالذكرى السنويَّة الستين لوجودهم، وأتمنَّى أن يواصلوا عيش خيار "الأخوَّة المسيحيَّة" كقيمة ينبغي تجسيدها في حقل العمل والحياة الإجتماعيَّة، لأنَّ التضامن والعدل والمحبَّة هي الأعمدة لبناء وحدة العائلة البشريَّة.

وأتوجَّه في الختام بفكري إلى مريم، فلها يُكرَّس شهر أيار مايو. بالكلمة والمثل، علَّمنا البابا يوحنا بولس الثاني أن نتأمَّل بالمسيح بعيني مريم وأهميَّة صلاة الورديَّة. وبنشيد "إفرحي يا ملكة السماء" نوكل إلى العذراء حاجات الكنيسة والبشريَّة.

وبعد صلاة إفرحي يا ملكة السماء، قال البابا بندكتس السادس عشر: في هذه الأيام، أفكِّر غالبًا بجميع الشعوب التي تتألَّم من جرَّاء الحروب والأمراض والفقر. وأشعر اليوم بأنَّني قريب بنوع خاص من سكَّان توغو. وأسال عطيَّة الوئام والسَّلام لجميع هذه الأمم. وفي الختام تمنَّى قداسة البابا للجميع إمضاء يوم أحد سعيد.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.