2005-04-29 16:17:10

التاسع والعشرون من نيسان أبريل: عيد القديسة كاترين السيانيّة


   تحتفل الكنيسة اليوم، التاسع والعشرين من نيسان أبريل، بعيد القديسة كاترين السيانيّة، شفيعة إيطاليا وأوروبا وملفانة الكنيسة الجامعة.

   وُلِدَت هذه القديسة العظيمة في أحد أحياء مدينة سيينا الإيطاليّة في الخامس والعشرين من شهر نيسان أبريل من عام 1347، وهي المولودة ما قبل الأخيرة بين إخوتها الخمسة والعشرين. هي ابنة إيطاليا، رَغِبت منذ نعومة أظافرها أن ترى بلادها محكومة من قبل مدبّرين حكماء وصالحين وكانت تقول لتلاميذها:"إذا ما أصبحتم ما كنتم تصبون إليه أضرموا الشعلة في كلّ إيطاليا. وهي أيضاً ابنة الكنيسة وعضو في رهبنة الدومينيكان الثالثة، تعبت كثيراً من أجل قداسة ووحدة الكنيسة ولم تتأخر من تقديم حياتها لهذا الهدف النّبيل فماتت في روما التي أعادت إليها خليفة بطرس البابا غريغوريوس الحادي عشر، في التاسع والعشرين من نيسان أبريل من عام 1380.

   تميّزت قداستها بالبساطة إذ اكتشفت ذاتها ككائن مخلوق ضعيف أمام خالقه، وكعدمٍ أمام محبّة الله اللامتناهية. كانت شبه أميّة، ومع ذلك أعلنتها الكنيسة ملفانة بين ملافنتها العظام. أغناها الله بمواهب طبيعيّة وبعطايا نعمه الخارقة، ويظهر ذلك من خلال كتاباتها التي تعكس لنا حكمة ومعرفة خارقة الطبيعة نالتها مباشرة من الله ومن الإصغاء لتعاليم وعظات الرهبان الدومينيكان.

   كانت امرأة فريدة في عصرها، وكان لها القدرة على الاتصال بشخصيات أسمى منها شأناً في المجتمع، إذ أصغى إليها البابا غريغوريوس الحادي عشر، وأوربانوس السادس، وملكة نابولي جوفانّا، وملك فرنسا شارل الخامس. إنّ عطية النبوّة التي نالتها من الروح القدس وقوّة شخصيتها وطبعها، دفعاها للقيام بمبادرات مذهلة هدفها نقل إرادة الله إلى كلّ إنسان في كلّ زمان ومكان.








All the contents on this site are copyrighted ©.