قداسة البابا يلتقي العاملين في وسائل الاتصالات الاجتماعيّة: التطوّر الراهن لوسائل الاتصالات الاجتماعيّة يدفع الكنيسة إلى إعادة نظر راعويَّة وثقافيَّة تسمح بمواجهة تغيّرات العصر الذي نعيش فيه

   اللقاء العلني الأوّل مع المؤمنين اختار قداسة البابا بندكتس السادس عشر إجراءه مع الممثّلين والعاملين في وسائل الاتصالات الاجتماعيّة الَّذين غطّوا الأحداث الفاتيكانيّة الهامّة ابتداءًا من دفن الحبر الأعظم الراحل يوحنّا بولس الثّاني وصولاً إلى انتخاب البابا الجديد.

   قال البابا في كلمته:"بسعادة التقيكم وأخصّكم بتحيّاتي القلبيّة أنتم الصحفيون والمصوّرون والعاملون الإعلاميّون في مختلف القطاعات المنتمية لعالم وسائل الاتصالات. شكراً لزيارتكم وبنوع خاص للخدمة التي أدّيتموها في هذه الأيام للكرسي الرّسولي وللكنيسة الكاثوليكيّة".

   ثمّ خص قداسته بالشكر المطران جون باتريك فولي رئيس المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعيّة على الكلمة التي وجّهها باسم جميع الحاضرين وأضاف يقول:"يُمكن القول، إنه بفضل عملكم لعدّة أسابيع بقيت أنظار العالم بأسره مشدودة إلى بازيليك وساحة القديس بطرس والقصر الرّسولي في الفاتيكان الذي أنهى في داخله سلفي الذي لا ينّسى يوحنّا بولس الثاني، حياته الأرضية، وحيث قام بعدها أصحاب النيافة الكرادلة في كابلّة السيكستين بانتخابي خلفاً له".

   بعدها تحدّث البابا عن تقدير الكنيسة ووعيها لدور وسائل الإعلام، خصوصاً بعد المجمع الفاتيكاني الثاني. وبدون أدنى شكّ، أضاف قداسته، كان البابا يوحنّا بولس الثّاني أكبر العاملين في قيام هذا الحوار المنفتح والصادق، وحافظ طوال ست وعشرين سنة من حبريّته على العلاقة الثابتة والمثمرة معكم أنتم الملتزمون في هذا المضمار. وإلى المسؤولين عن وسائل الاتصالات الاجتماعيّة شاء يوحنّا بولس الثاني تكريس مستند خاص، وهو رسالته الرّسوليّة الصادرة في الرابع والعشرين من كانون الثّاني يناير الماضي إلى العاملين في وسائل الإعلام، وذكّر فيها بأنّ "عصرنا هو عصر الاتصالات الشامل التي تصنع الكثير من الأحداث العالميّة.

   أتمنى، أضاف البابا بندكتس السادس عشر في كلمته إلى الإعلاميّين، بمواصلة الحوار المثمر معكم متبنياً ما قاله البابا يوحنّا بولس الثّاني "من أنّ التطوّر الراهن لوسائل الاتصالات الاجتماعيّة يدفع الكنيسة إلى إعادة نظر راعويّة وثقافيّة تسمح بمواجهة تغيّرات العصر الذي نعيش فيه".

   وفي ختام كلمته وجّه البابا تحيّاته وبركاته إلى عائلات الصحفيّين ومنح الجميع بركته الرّسولية بعد طلب شفاعة أم المسيح السماويّة لنوال مواهب الله السخيّة.