مداخلة مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك المطران شيليستينو ميليوريه مداخلة يوم الأربعاء الماضي خلال انعقاد أعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة المعنية بالتنمية المستدامة، حول موضوع: "تحويل الالتزامات السياسية إلى عمل".  قال سيادته إن النشاط الذي تقوم به هذه اللجنة الأممية يرمي إلى إعطاء دفع متجدد للسير باتّجاه الأهداف المتعلّقة بتحقيق التنمية ومكافحة الفقر.  وسطّر سيادته أهمية اتّخاذ القرارات والإجراءات المناسبة لتأمين ثلاثة متطلبات أسياسية تحمل انعكاساً هاماً على حياة كلّ كائن بشري، ألا وهي المياه، الصحة والسكن.

إن هذه المسائل الثلاث تابع المطران ميليوريه مداخلته يقول، مرتبطة ببعضها ارتباطاً وثيقاً، وينبغي أن تشكّل جزءً لا يتجزّأ من كلّ إستراتيجية ترمي إلى تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر.  وألقى سيادته الضوء على ضرورة أن تساعد المجتمعات الغنية والمتقدمة تلك النامية من أجل تحقيق خير ومصلحة العائلة البشرية كلّها.  وهذا يتطلّب بالتالي الاعتراف بمبادئ إعلان ريو التي سطّرت مركزية الكائن البشري في كلّ إستراتيجية تنموية.  لذا ينبغي النظر إلى هذه الإستراتيجيات كوسيلة لإعادة بناء النسيج الاجتماعي والتضامن بين الشعوب.

وفي ختام مداخلته طلب مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة المطران شيليستينو ميليوريه إلى اللجنة الأممية المعنية بالتنمية المستدامة أن تعير اهتماماً خاصاً بالشعوب الأشد فقراً وفئات المجتمع التي تواجه صعوبات في الحصول على المياه والخدمات الصحيَّة والسكن الملائم.