نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 18 أبريل 2005

رئيس الحكومة الإسرائيلية يدرس احتمال إرجاء الانسحاب من غزة

يدرس رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون احتمال إرجاء الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة لبضعة أسابيع وذلك لأسباب منوطة بالاحتفالات الدينية اليهودية في مطلع أغسطس القادم. ولقد أثار هذا النبأ استياء المستوطنين الذين رفضوا هذا الأمر وتوعدوا بتنظيم مظاهرات احتجاج. نائب رئيس الحكومة شيمون بيريز أكد هذا النبأ مضيفا أنه بالإمكان إرجاء الانسحاب لبضعة أسابيع لكنه حذر من ردود فعل المستوطنين ودعا الحكومة إلى اتخاذ تدابير فورية قادرة على ضبط تصرف سكان المستوطنات.

 

على صعيد آخر قال مستشار الأمن القومي في السلطة الفلسطينية جبريل رجوب إن تجريد الفصائل الفلسطينية من السلاح كما تطلب إسرائيل سيتم غداة الانسحاب الإسرائيلي من غزة. وأضاف أن هذه العملية تشمل أيضا الجناح المسلح في حركة حماس أي كتائب عز الدين القسام وأن حماس ستلبس حلة سياسية لتتحول إلى حزب سياسي وبالتالي ستقر بالسلطة الوطنية الفلسطينية وبالجهاز الأمني الفلسطيني. عن مسألة الأمن أكد رجوب انطلاق عملية إعادة تنظيم الأجهزة الأمنية بهدف جمعها في ثلاثة تنظيمات تخضع للسلطة الوطنية الفلسطينية. 

 

شدد العاهل الأردني الملك عبد الله على ضرورة أن لا يقتصر الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية على قطاع غزة بل يتعين أن يتبعه انسحاب من الضفة الغربية وتجميد بناء المستوطنات. وعقب لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد الملك عبد الله أن الانسحاب يجب أن يكون وفقا لما نصت عليه خارطة الطريق مضيفا أن هناك أمورا يجب أن تترك لمفاوضات الحل النهائي دون الإشارة إلى طبيعة هذه القضايا. ولدى وصوله إلى العاصمة عمان قال عباس إن إسرائيل عمدت إلى خرق اتفاق شرم الشيخ ولكنه أعرب عن استعداده للتعاون مع الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ الانسحاب من غزة. وأوضح أن الانتهاكات الإسرائيلية تمثلت في إقدام جيش الاحتلال على قتل ثلاثة فلسطينيين واعتقال ناشطين في الأراضي الفلسطينية والاعتداء على الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وشدد الجانبان على ضرورة وقف نشاط إسرائيل الاستيطاني باعتباره عقبة أمام الوصول إلى سلام عادل وشامل. وتطرقا أيضا إلى أهمية توفير الحماية للمسجد الأقصى لضمان سلامة المقدسات في القدس من تهديد الجماعات اليهودية المتطرفة.

 

الرئيس العراقي يقترح استخدام الميليشيات للتصدي للمتمردين في البلاد

صرح الرئيس العراقي جلال طالباني أنه ينوي استخدام القوى المسلحة الشعبية أو الميليشيات الكردية والشيعية للتصدي للمتمردين في العراق الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة. وقال طالباني في حديث صحفي إن هذه القوى الشعبية قادرة على وضع حد للتمرد في البلاد. كما عبر عن أسفه لرفض الأمريكيين هذه الفكرة. في ما يتعلق بدستور البلاد كرر الرئيس العراقي رفضه المطلق حكومة إسلامية وقال إن مثل هذه الفرضية أمر مستحيل في العراق بسبب تواجد أكراد وعرب وشيعة وسنة ومسيحيين. وأضاف أن الأحزاب الإسلامية ترفض حكومة تستند إلى الشريعة الإسلامية.

ميدانيا قتل جندي أمريكي وجرح آخر في جنوب العاصمة العراقية من جراء انفجار لغم. وفي هجوم شنه متمردون مسلحون على ثكنة أمريكية بالقرب من الرمادي قتل 3 جنود أمريكيين وجرح 7 آخرون. ويرتفع بذلك إلى 1547 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الاجتياح الأميركي لهذا البلد في مارس 2003 حسب آخر الإحصاءات التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية. كما تم تخريب أنبوب نفطي في كركوك وأعلن الجيش العراقي اعتقال مجموعة مسلحة في شمال بغداد كانت تعد لتنفيذ عمليات عسكرية واغتيالات.

مشاورات لتشكيل حكومة جديدة في لبنان

واصل رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة بعد تقلص حدة الخلاف بين الأطراف المتباعدة مع موافقة جهات رئيسية موالية على حكومة مصغرة وعلى إقالة رؤساء الأجهزة الأمنية. وكان ميقاتي قد حدد فور تكليفه من قبل الرئيس إميل لحود برئاسة الحكومة أولوياته في تنظيم الانتخابات النيابية ومواكبة التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري والوضع الاقتصادي في لبنان. وقال ميقاتي المعروف بعلاقاته القوية مع سوريا إنه سيقود حكومة معتدلة وسيلتزم باتفاق الطائف معتبرا أن الفرصة سانحة لبناء المؤسسات وترسيخ الوحدة الوطنية. من جهة أخرى توفي النائب باسم فليحان في أحد مستشفيات باريس متأثرا بجراح أصيب بها في حادث اغتيال رفيق الحريري في 14 من فبراير الماضي.

تقارب بين باكستان والهند

أنهى الرئيس الباكستاني الجنرال مشرف زيارة تاريخية للهند استغرقت 3 أيام وانطلق إلى الفيليبين في زيارة رسمية تدوم بضعة أيام. اتفق مشرف مع رئيس الحكومة الهندية على كون عملية السلام بين البلدين لا رجعة فيها والتزما بتقوية الروابط بينهما وإيجاد تسوية عاجلة للخلاف الطويل الأمد حول إقليم كشمير. يذكر أن البلدين التزما منذ يناير من العام الفائت في تسوية خلافاتهما.