زيارة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني إلى معبد شيستوكوفا المريمي عام 79 ما تزال حية في ذاكرة البولنديين

ما تزال حية في ذاكرة أبناء الأمة البولندية الزيارة التي قام بها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني إلى معبد شيستوكوفا المريمي بعد أشهر قليلة على انتخابه حبراً أعظم وبالتحديد في شهر حزيران يونيو من عام 1979.  وفي حديث لها لوكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية كاثوليك نيوز سيرفيس رسمت السيدة إيفا ميكينسكي وهي مؤمنة كاثوليكية بولندية صورة للأجواء التي أحاطت أول زيارة قام بها كارول فويتيوا إلى بلده الأم بعد اعتلائه السدة البطرسية.

وتقول السيدة ميكينسكي التي كانت في الثامنة عشرة من عمرها آنذاك: لقد ترددت أنباء في مدينة تشيستوكوفا في عام 1979 مفادها أن البابا يوحنا بولس الثاني سيزور معبد العذراء، ويحتفل بالقداس الإلهي في دير يازنا غورا.  وتوقع رؤساء المدارس في المدينة البولندية أن يتغيّب العديد من الطلاب عن مقاعد الدراسة، وهددوا بفصل كلّ طالب يتخلّف عن الحضور إلى المدرسة في ذلك اليوم. 

وتقول السيدة ميكينسكي إن التهديدات لم تخفها، وقررت المشاركة في القداس الإلهي مهما كانت العواقب وخيمة، أضافت تقول: لم أكن خائفة في ذلك اليوم على الإطلاق، وتذكّرت كلمات البابا يوحنا بولس الثاني "لا تخافوا" ... وتبين لي فيما بعد أنني لم أكن الطالبة الوحيدة التي اتّخذت هذا القرار، فقد شارك بالفعل جميع الطلاب والطالبات في القداس الإلهي الذي احتفل به البابا فويتيوا وتغيّبوا جميعهم عن المدرسة.