2005-04-16 15:31:38

مركزيَّة العائلة ورسالتها المسيحيَّة في كلمات البابا يوحنا بولس الثاني


شدَّد البابا دومًا خلال حبريَّته على مركزيَّة العائلة "الجماعة الأولى المدعوّة إلى إعلان الإنجيل"، وذلك أثناء أوَّل زيارة له لرعيَّة في روما وكانت رعيَّة القديس فرنسيس كسفاريوس، يوم الثالث من ديسمبر كانون الأوَّل من عام 1978.

وفي إرشاده الرسولي في واجبات العائلة المسيحيَّة في عالم اليوم الذي صدر في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر من عام 1981، قال يوحنا بولس الثاني إنَّ المسيح هو الجواب للفرد والعائلة وندَّد بالعدد المتنامي لعمليَّات الطلاق وبآفة الإجهاض ودعا إلى فتح القلوب على المسيح واتِّباعه.

وفي عام 1994 وتحديدًا في الثاني من شباط فبراير، في السنة السادسة عشرة لحبريَّته، وجَّه البابا يوحنا بولس الثاني رسالة إلى الأسر، في مناسبة سنة الأسرة العالميَّة وكتب يقول:إنَّ الأسرة هي مركز حضارة الحبّ وقلبها وهي مؤسسة جوهريَّة لحياة كلّ مجتمع... إنَّ الأسرة نفسها هي سرّ الله العظيم... إنَّها "ككنيسة بيتيَّة" عروس المسيح. ويُضيف البابا في إرشاده الرسولي أنَّ الكنيسة تثق بالعائلة في مواجهة التحديات التي تنتظرها في هذا الألف الجديد.

وبعد عام واحد فقط، وفي الخامس والعشرين من شهر آذار مارس من عام 1995 وجَّه يوحنا بولس الثاني رسالته العامَّة "إنجيل الحياة" في قيمة الحياة البشريَّة وحصانتها، ودعا إلى ثقافة جديدة للحياة البشريَّة على عتبة الألف الجديد للتغلّب على الموت الرحيم والإجهاض وللنضال من أجل احترام حياة الإنسان وكلّ إنسان.

وفي عام 2000، كان اللقاء السعيد والمُنتظر مع العائلة في المدينة الخالدة روما، احتفالاً بيوبيل العائلات وقال حينها يوحنا بولس الثاني:"الصعوبات موجود لا محال ولكنَّ الزواج اتَّخذ عبر ارداة الله قيمةَ وقوَّةَ سمةٍ مقدَّسة. فمن خلال الزواج المقدَّس يلتزم الأزواج بالشهادة لهذا الحبِّ القوي غير المنحلّ والذي به أحبَّ المسيح الكنيسة. هو "السرّ العظيم" كما دعاه بولس الرسول سرّ المسيح والكنيسة." وأضاف البابا يقول:فلتكن عائلاتكم "عائلات بيتيَّة يرتفع منها التسبيح والحمد لله، وليشكِّل يوبيل العائلات لكم جميعًا زمن نعمة كبير وللمجتمع دعوة للتأمّل بمعنى وقيمة هذه العطيَّة الكبيرة التي هي العائلة.

وفي الحادي والعشرين من تشرين الأول أكتوبر من عام 2001 رفع يوحنا بولس الثاني أوَّل زوجين معًا في تاريخ الكنيسة إلى مجد المذابح طوباويَّين وهما لويدجي وماريا بيلترامي كواتروكّي من روما، اللذين وكما قال البابا، حافظا على سراج الإيمان مضيئًا ونقلاه إلى أولادهما. وقال يوحنا بولس الثاني في عظة ألقاها بالمناسبة:لدينا اليوم تأكيد مميّز على أنَّ مسيرة القداسة المُنجزة معًا كأزواج ممكنة وجميلة وخصبة جدًّا وهي جوهريَّة بالنسبة إلى خير العائلة والكنيسة والمجتمع.

وفي الخامس والعشرين من كانون الثاني يناير من عام 2003 وجَّه قداسة البابا رسالة إلى المشاركين في رابع لقاء عالمي للعائلات في مانيلا عاصمة الفيليبين. كتب يوحنا بولس الثاني يقول إنَّ العائلات المسيحيَّة هي البشرى الجديدة للألف الثالث.

وعائلات كثيرة رافقت البابا يوحنا بولس الثاني في أيام مرضه واجتمعت للصلاة في ساحة القديس بطرس وشاركت أيضًا في مراسم جنازة البابا معبِّرة عن قربها منه.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.