2005-04-13 16:27:29

كرامة المرأة ودعوتها في كلمات البابا يوحنا بولس الثاني


وجَّه يوحنا بولس الثاني خلال سني حبريَّته رسالة رسوليَّة بعنوان "كرامة المرأة" في الخامس عشر من شهر آب أغسطس من عام 1988 ورسالة إلى النساء في التاسع والعشرين من شهر حزيران يونيو من عام 1995، إضافة إلى خطابات عديدة تحدَّث فيها عن دور المرأة في المجتمع وحقوقها.

في رسالته الرسوليَّة في كرامة المرأة ودعوتها،وفي السنة العاشرة لحبريَّته كتب قداسته يقول:"تشكر الكنيسة الله من أجل العبقريَّة النسائيَّة التي تتجلَّى بجميع مظاهرها عبر التاريخ، في جميع الشعوب وجميع الأمم. كما تشكره تعالى على جميع المواهب التي زوَّد بها الروح القدس النساء عبر تاريخ شعب الله، وعلى جميع الإنتصارات التي حقَّقْنَها بفِعل إيمانهنَّ ورجائهنَّ ومحبتهنَّ. وتشكر الكنيسة الله أيضًا على كلِّ ما جادتْ به قداسة المرأة من ثمار."

وفي عام 95، وجَّه يوحنا بولس الثاني رسالة إلى النساء قبل انعقاد المؤتمر العالمي الرابع حول المرأة في بكين. كتب البابا يقول:"إنَّ شكري للنساء يأخذ طابع الدعوة الملحَّة للجميع، وبخاصة للدول والمؤسسات الدوليَّة كيما تستعيد النساء حرمة كرامتهنَّ ودورهنَّ." وشكر قداسته المرأة الأم والزوجة والفتاة، والمرأة العاملة والمكرَّسة على رسالتها في العالم، كما شجب بقوَّة كلَّ شكل من أشكال العنف الذي تتعرَّض له المرأة.

وفي الأوَّل من يناير كانون الثاني من عام 95 توجَّه البابا إلى النساء في رسالته بمناسبة يوم السَّلام العالمي وقال:"أدعو المرأة لتكون معلِّمة سلام في العلاقات بين الأشخاص وفي العائلة والحياة الثقافيَّة والإجتماعيَّة والسياسيَّة سيَّما في حالات النزاع والحروب."

وفي الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر من عام 1999، وفي مقابلته العامَّة مع المؤمنين تحدَّث يوحنا بولس الثاني عن الإلتزام بتعزيز احترام حقوق المرأة ودعا إلى منع كلِّ ممارسة تُهين المرأة في حريَّتها وأنوثتها عبر ما يُسمَّى "بالسياحة الجنسيَّة" وبيع الفتيات الصغيرات للخطيئة وأشكال التمييز السائد في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة في العديد من المجتمعات. فالمرأة هي الوجه الآخر "للأنا" في البشريَّة المبنيَّة على التساوي التام في الكرامة بين الذَّكر والأنثى." واضاف قداسة البابا يقول:فكما أنَّ الله أدخل المرأة في مخطّطه الخلاصي للتشديد على سموِّ كرامتها، على الإنسان أيضًا أن يلتزم بتعزيز المرأة والإعتراف بما لها من مجالات مميَّزة وسط الكنسية والمجتمع.

وفي العشرين من أيار مايو من عام 2000، أكَّد البابا يوحنا بولس الثاني في كلمة وجَّهها إلى آلاف المؤمنين المتعبِّدين للقديسة ريتا، تجمَّعوا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان لإتمام زيارتهم اليوبيليَّة، علمًا بأنَّ القديسة ريتا كانت أوَّل امرأة أُعلنت قدِّيسة خلال اليوبيل الكبير الذي احُتفل به في مطلع القرن العشرين، وكان ذلك في الرابع والعشرين من شهر أيار مايو من عام 1900.

وقال الأب الأقدس: إنَّ رفات القديسة ريتا تشكِّل شهادة قيَّمة للعمل الذي يتمِّه الربّ في التاريخ حين يجد قلوبًا وديعة وطيِّعة لعمل محبَّته. هي امرأة عاشت بتواضع وذاعت شهرتُها في العالم كلِّه لما عاشته من حياة بطوليَّة كزوجة وأمّ وأرملة ومن ثمَّ متنسِّكة... لقد وجدت وهي المتأصِّلة جدًّا في محبَّة المسيح القوَّة كي تكون في كلِّ مناسبة امرأة سلام... القديسة ريتا هي علامة رجاء خصوصًا للعائلات. وأوصى البابا المؤمنين أن يقتدوا بمثلها ويعملوا على اكتشاف قوَّة انتمائهم للمسيح ليتمّوا رسالتهم في خدمة حضارة المحبَّة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.