2005-04-12 15:22:12

عمان تتذكر زيارة البابا التاريخية في عام 2000


آلاف المواطنين الأردنيين عبّروا عن أسفهم الشديد لرحيل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني مساء الثاني من أبريل نيسان الجاري، فتقدموا بالتعازي إلى بطريركية اللاتين في العاصمة عمان، والتي تمثّل الكنيسة الكاثوليكية في المملكة الهاشمية.  ومن بين هؤلاء أعضاء في العائلة المالكة، دبلوماسيون، شخصيات سياسية واجتماعية مرموقة، وأناس عاديون شاؤوا أن يُعربوا عن حزنهم لوفاة قداسة الحبر الأعظم، والذي وصفه الكاثوليك وغير الكاثوليك على السواء بـ"الرجل القديس".

أوردت هذا النبأ صباح اليوم وكالة الأنباء الكنسيّة الآسيوية آسيا نيوز مضيفة أن قداديس من أجل راحة نفس الأب الأقدس أُقيمت في جميع كنائس البلاد، وشارك فيها آلاف المؤمنين.  هذا وترأس السفير البابوي في عمان صلاة المساء في العاصمة الأردنية يوم الأحد الماضي وشارك فيها ما يقارب ألف مؤمن.

وذكّرت "آسيا نيوز" بأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أعرب عن ألمه الكبير لرحيل قداسة البابا وقد شارك في مراسم تشييع الحبر الأعظم، مع عقيلته الملكة رانيا، يوم الجمعة الفائت في الفاتيكان إلى جانب ما يقارب مائتي رئيس دولة وحكومة.  وقال صاحب الجلالة: "إني أحيي الإسهام الذي قدمه قداسته في نشر قيم التسامح، وتعزيز الحوار والدفاع عن حقوق الإنسان في العالم كله، وتحقيق التقارب بين أتباع مختلف الديانات".

هذا وذكّر القصر الملكي في عمان، في بيان له، بالزيارة الرسولية التي قام بها يوحنا بولس الثاني إلى الأردن في عام 2000، في إطار رحلة حجّه اليوبيلي.  وكان البابا فويتيوا قد ترأس الذبيحة الإلهية في استاد عمان، بحضور ما يقارب سبعين ألف شخص، ونال ألفا طفل وطفلة ـ خلال القداس الإلهي ـ المناولة الأولى. 

وأكد بيان القصر الملكي أن زيارة الحبر الأعظم التاريخية إلى المنطقة "حملت الرجاء إلى الفلسطينيين، والأمن إلى الإسرائيليين، والعزاء إلى اللبنانيين والصلاة إلى العراقيين".  وختم البيان مؤكداً أن وجود قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في الأردن شكّل شهادة على التزامه من أجل تحقيق العدالة والسلام بين شعوب الأرض كلّها.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.