قداس في الإمارات العربية المتحدة من أجل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني

أوردت وكالة الأنباء الإرسالية ميسنا نقلاً عن المرسلة الكومبونيانية في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة الأخت ماريانجيلا لوزا، المسؤولة عن مدرسة القديسة مريم الكاثوليكية، أن السلطات في البلد العربي سمحت بإقفال المدرسة يوماً واحداً، حداداً على رحيل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني.  وأضافت الراهبة الإيطالية البالغة من العمر اثنين وسبعين عاماً، أن جميع المدرسات، اللواتي ينتمين إلى الدين الإسلامي، شاركنَ يوم أمس الثلاثاء في قداس إلهيّ تم الاحتفال به من أجل الحبر الأعظم في كابلّة المدرسة التي لم تتّسع لجميع من شاؤوا المشاركة في الذبيحة الإلهية.

وتابعت الأخت لوزا تقول: إن معظم التلامذة الذين يترددون إلى المدرسة الكاثوليكية مسلمون، وقد أعربوا بطريقة عفوية عن حزنهم لرحيل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وأوضحت أن الكلمات التي تفوه بها بعض هؤلاء التلامذة كانت "مؤثّرة للغاية".  وأوضحت الراهبة الكومبونيانية التي عملت أيضاً في السودان، البحرين ودبي أن الإعلام المحلي يعطي هذا الحدث الكبير حقّه، مشيرة إلى أن الصحيفة الرئيسية الصادرة في الفجيرة كرّست صفحتها الأولى يوم أمس الثلاثاء للحديث عن وفاة الحبر الأعظم. 

وختمت المرسلة الكومبونيانية حديثها لوكالة الأنباء الإرسالية ميسنا تقول: على الرغم من قلة عدد الكاثوليك في الإمارات العربية المتحدة، يكنّ السكان المحليون كلّ احترام وتقدير لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني، سيما بسبب التزامه في الحوار مع المسلمين وباقي الديانات.  وأضافت: "إننا نتلقّى منذ أيام رسائل واتصالات هاتفية عديدة من ممثلين عن السلطات المحلية ومسؤولين دينيين مسلمين، ليُعربوا عن أسفهم لرحيل الحبر الأعظم"، وقالت: "هذا هو أثمن إرث تركته لنا الرسالة التي أداها يوحنا بولس الثاني في مجال الحوار بين الأديان".