2005-04-04 16:07:57

الصحافة العالمية تودع البابا يوحنا بولس الثاني


الصحافة العالمية تودع البابا يوحنا بولس الثاني

حداد على وفاة البابا يوحنا بولس الثاني تخطى كل التصورات. في الهند حيث دخل الحداد يومه الثاني ألغيت جميع الاحتفالات الوطنية في ما نظمت الكنائس صلوات وانصرفت جماعة الهندوس إلى جانب البوذيين إلى تكريم الراحل العظيم حسب طقوسها. كذلك الأمر في تيمور الشرقية والفيليبين. وداع البابا في الصحافة الإيطالية تمحور حول كلمات الكردينال سودانو حين استخدم تعبير "البابا العظيم" وهو تعبير يطلق على البابوات القديسين وحول استعداد روما لاستضافة أكثر من مليون مؤمن بدأوا منذ أيام بالتهافت على المدينة الخالدة. ونقل الإعلام المحلي قول رئيس الجمهورية شامبي: كان لدى البابا الراحل احترام لعلمانية الدولة الإيطالية. كما نشرت تعليقا لسكرتير حزب ديمقراطيي اليسار فاسينو قال فيه هذا الأخير إن البابا فويتيوا لم يتقاعس خلال حبريته الطويلة عن مواجهة الأحداث التي طرأت على العالم وفعل هذا بجرأة وإيمان عميق بقيم الإنسان الأساسية.

 

الصحافة الفرنسية أسهبت في تبيان دور البابا الراحل في التأكيد على حقوق الإنسان. صحيفة لو فيغارو كرست عشرين صفحة من عددها اليوم لوداع البابا فويتيوا. صحف فرنسية أخرى كتبت أن العالم مدعو إلى اتباع التوجيهات التي تركها البابا البولندي أي تعاليمه وأبعاد رسالته ودوره في التاريخ المعاصر وموهبته التي لا يمحوها موت الجسد. الصحافة الآسيوية من البلدان الهندوسية إلى كوريا الجنوبية الكونفوشية بينت التضارب بين التيار المحافظ داخل الكنيسة الكاثوليكية والدفاع عن الحريات الذي ميز حبرية البابا يوحنا بولس الثاني. صحيفة فيليبين ستار نشرت العنوان التالي: "الملائكة بانتظارك" وكتبت أن الراحل كان صوت الديمقراطية منوهة بالدور الذي لعبه في انهيار الشيوعية في أوروبا.

 

الصحف الأسترالية كتبت أن يوحنا بولس الثاني آمن بقوة الإيمان المسيحي في مواجهة تحديات العالم الحديث لكنه اضطر إلى محاربة المدافعين عن التبدل والداعين إلى سيامة النساء الكهنوتية والزواج بين المثليين. في اليابان البوذي أبرز الإعلام دوره في مكافحة الأنظمة التوتاليتارية وفي إندونيسيا المسلمة تحدث الإعلام عن تضامن البابا مع الفقراء والمضطهدين. ولم تتردد بعض الصحف في باكستان من الإشارة إلى تصلب الفاتيكان حيال الإجهاض والبحوث حول الخلايا السدائية. في موسكو سطر الإعلام على دور البابا في تفكيك الإمبراطورية السوفيتية إلى جانب آخر رئيس سوفيتي ميخايل غورباشوف. صحيفة إيزفيستيا كتبت أن يوحنا بولس الثاني دخل التاريخ كخصم لجميع الأنظمة التوتالية. كما نوهت بعض الصحف في موسكو "بيد موسكو" التي يعتقد الغرب أنها وراء الاعتداء على البابا عام 1981.

 

أما الصحافة الأفريقية فانصرفت إلى التأكيد على جهود البابا في التنديد بلامبالاة العالم أمام النزاعات اللاإنسانية في القارة الأفريقية. صحيفة ديلي نايشين تمنت انتخاب بابا أفريقي خلفا ليوحنا بولس الثاني أو على الأقل من العالم الثالث سيما وأن عدد الكاثوليك آخذ بالانخفاض في الغرب مقابل وبالازدياد في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. صحيفة المجاهد الجزائرية أشارت إلى جهود البابا فويتيوا من أجل السلام في الشرق الأوسط ونشرت العنوان التالي:"البابا يوحنا بولس الثاني رسول سلام". وأضافت أنه عارض حرب الخليج الأولى والتدخل الأمريكي الأخير في العراق وحقق الصلح بين الكنيسة الكاثوليكية واليهود.

 

البرلمان الكويتي كرم الراحل البابا يوحنا بولس الثاني بلسان رئيسه ميشاري العنجري الذي قال: لقد خسرت الإنسانية بشكل عام والمسيحيون بشكل خاص رجلا عظيما كرس حياته لخدمة السلام والأمن في العالم. صحيفة الدستور الأردنية كتبت أن الأردن فقدت صديقا ورجل سلام. أما صحيفة جوردان تايمز الصادرة بالإنكليزية فدعت قادة العالم إلى تكريم إرث البابا. من جهتها قالت صحيفة الراية الصادرة في قطر أن العرب والمسلمين سيشعرون بفراغ كبير في ما ذكرت صحيفة الوطن زيارات البابا الراحل إلى أكثر من 20 دولة إسلامية. وكالة الأنباء القطرية قدمت تعازيها للمسيحيين ومؤمني جميع الديانات والعاملين من أجل السلام والعدالة والحرية في العالم.

 

صحيفة الاتحاد الصادرة في أبو ظبي عبرت عن تعازيها لفقدان رجل سلام وتسامح ومحبة طالما عمل من أجل تسوية عادلة لمشكلة الشرق الأوسط حيث رفرفت أعلام سوداء علامة حداد على مخيم دهيشة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بيت لحم والذي لا يستضيف مسيحيا واحدا لكن البابا زاره في مارس 2000. كما أعيد وضع صورة البابا إلى جانب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مدخل المخيم. الصحافة المغربية رأت أن وفاة البابا خسارة للديانات التوحيدية الثلاث وكتبت أنه استطاع عولمة الكنيسة. صحيفة التجديد الإسلامية نشرت رسالة تعزية للحركة الإسلامية المغربية / التوحيد والإصلاح جاء فيها أن يوحنا بولس الثاني كان المدافع عن السلام في العالم ورائد الحوار بين الديانات وكبير دعاة حق الشعوب في تقرير مصيرها سيما في فلسطين والعراق.       

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.