2005-04-03 16:01:06

يوحنا بولس الثاني بابا الحوار والمدافع عن الحياة منذ اللحظة الأولى للحبل بها وحتَّى موتها الطبيعي


مجلس أساقفة فرنسا

وجَّه رئيس مجلس أساقفة فرنسا المطران جان بيار ريكار رسالة تعزية بوفاة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بعد أن وافته المنيَّة مساء أمس السبت عند الساعة التاسعة والدقيقة السابعة والثلاثين عن عمر يناهز الـ 84 عامًا. كتب سيادته يقول:"إنَّ وفاة الأب الأقدس زرعت الحزن في نفوسنا، نبكي أبًا، ولكن، وفي غمرة ألمنا، نسمعه يقول لنا:"لا تخافوا". لقد حارب النازيَّة وساهم بشكل قويٍّ في إسقاط النظام السوفييتي. كان البابا المدافع عن حقوق الإنسان وعن الحياة، منذ اللحظة الأولى للحبل بها وحتَّى موتها الطبيعي...

عملاق التاريخ والإيمان والكنيسة، ناضل وبجميع قواه ضدَّ ما يجرح الحياة الروحيَّة وروح الشركة، وطبَّق توجيهات المجمع الفاتيكاني الثاني. هو بابا الحوار المسكوني والحوار بين الأديان. أكَّد أكثر من مرَّة أنَّ المسيح هو الطريق الذي يقود إلى السعادة، ودعا دومًا إلى التوبة والحكمة والإلتزام والأمانة. وقد أولى البابا يوحنا بولس الثاني أيضًا اهتمامًا خاصًّا بفرنسا التي زارها ثماني مرَّات. وبمودَّة ومحبَّة، ندعو إلى إضاءة الشموع ليس فقط في الكنائس إنَّما في كلِّ مكان مُتاح حتَّى موعد جنازة البابا."

مجلس أساقفة إيطاليا

مجلس أساقفة إيطاليا وجَّه بدوره رسالة تعزية كتب فيها يقول:"إنَّ الرجاء الأكيد للقيامة يُنير الكنيسة الإيطاليَّة في مرحلة عبور يوحنا بولس الثاني، أسقف روما وراعي الكنيسة الجامعة،من الحياة الأرضيَّة إلى الأبديَّة. وتتردَّد كلمات القدِّيس بولس:"جاهدتُ جهادًا حسنًا وأتممتُ شوطي وحافظتُ على الإيمان، وقد أُعدَّ لي إكليل البِرِّ يُجزيني به الربُّ الديَّان العادل في ذلك اليوم، لا وَحدي، بل جميع الذين يشتاقون ظهوره."

نرفع الصلاة إلى الله الآب كيما يقبل نفس البابا الحبيب ويجازيه على شهادته الشجاعة وقد عرف تقديمها خلال خدمته البطرسيَّة، إنْ بواسطة إعلان حقيقة الإنجيل حول الله والإنسان أو عبر إيقاظ ضمائر الأفراد والشعوب حول متطلِّبات المحبَّة أم من خلال مواجهته، وبهدوء وصفاء، المرض والموت. نكل البابا يوحنا بولس الثاني إلى الرحمة الإلهيَّة بشفاعة مريم، القدِّيسة العذراء أمِّ الله وقد كرَّس لها الأب الأقدس خدمته والكنيسة والعالم أجمع."


 








All the contents on this site are copyrighted ©.