2005-04-03 16:07:58

ردود فعل العالم على وفاة البابا يوحنا بولس الثاني


يبكي العالم بدون أي تمييز في الدين وفاة البابا يوحنا بولس الثاني بعد رحلة طويلة مع المرض. حبر أعظم جعل من الحوار المسكوني محورا لحبريته فاستقطب تقدير قادة ومؤمني مختلف الطوائف الدينية. بعد تعازي أقوياء العالم من بوش إلى شيراك مرورا برئيس الحكومة البريطانية بلير وإعلان إيطاليا حدادا لثلاثة أيام انطلقت من القارات الخمس مواقف التضامن والتقدير لهذا الرجل العظيم الذي استخدم تعاليمه لزرع بذور السلام والعدالة والمحبة على حد قول الرئيس الإيراني محمد خاتمي. تقدير واحترام عظيمان للراحل الكبير انطلق من العملاق الآسيوي الذي لا تربطه علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان وأعني الصين. إذ قدمت الخارجية في بكين تعازيها في بيان تمنت فيه الحكومة الصينية تحسن العلاقات الثنائية مبدية استعدادا لتحقيق هذا الهدف. أما كاثوليك الصين فعبروا عن أملهم بأن يتمكن خليفة يوحنا بولس الثاني من زيارة بكين.

 

حيت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ومعها الرئيس فلاديمير بوتين ذكرى البابا يوحنا بولس الثاني إذ تمنى بطريرك موسكو وسائر روسيا ألكسي الثاني قيام حقبة جديدة من الاحترام والتفاهم المتبادلين بين الأرثوذكس والكاثوليك. في رسالة إلى الكردينال راتسينغير وصف بوتين البابا فويتيوا بالرجل الحكيم الذي عرف كيف يبني علاقات دولية أكثر عدالة. رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل النهيان أثنى على روح العدالة والسلام التي غذت البابا الراحل وقال عنه إنه عبرة للجميع ورجل السلام والعدالة والمساواة. حكومة الأردن سطرت شجاعة البابا الراحل الذي عمل من أجل السلام في الشرق الأوسط وعزز الحوار بين المسيحيين والمسلمين ودعا إلى بناء الجسور بدل الجدران. بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول رفع صلاة حارة لراحة نفس البابا وقال في برقية تعزية: نعبر عن ألمنا العميق لوفاة أخينا في المسيح البابا يوحنا بولس الثاني ونقاسم أخوتنا في الكنيسة الكاثوليكية حدادهم.  

 

وفي ما عبرت حركتا حماس والجهاد الإسلامية عن حزنهما لوفاة البابا يوحنا بولس الثاني قدم رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون تعازيه لمسيحيي العالم كله وقال: كان رجل سلام وصديقا للشعب اليهودي. وفي الأرض المقدسة جرت مسيرة بالمشاعل ورفعت صلوات لراحة نفس الحبر الأعظم. بطريرك القدس للاتين ميشال صباح قال إن البابا سيبقى رسول سلام. مفتي القدس أكرمه صبري ذكر بلقائه مع البابا في العام 2000 وقال تحدثنا عن السلام والعدالة في العالم وعن حقوق الشعب الفلسطيني. وأكد البابا في حينه ضرورة حماية الأماكن المقدسة. رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قال لقد غابت عنا شخصية عظيمة.

 

البرلمان العراقي التزم دقيقة صمت علامة حداد ـ كما قال النائب الكردي فؤاد معصوم ـ تقديرا لرجل ناضل من أجل السلام والاستقرار في العالم وعايش عن كثب آلام الشعب العراقي. أبرق الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى كمرلنغ الكنيسة الرومانية الكردينال صومالو معزيا بوفاة البابا ومعبرا عن تعاطف الشعب التونسي مع الكنيسة الكاثوليكية. رئيس تشاد إدريس ديبي عبر عن حزنه العميق لرحيل رجل السلام والمساواة والحكمة. وقال إن التاريخ سيحفظ صفحة للبابا فويتيوا كمدافع عن الفقراء والمحرومين في العالم وإن غيابه يترك في قلوبنا فراغا عظيما. رئيس أفغانستان خرزاي قال إن يوحنا بولس الثاني كان رجل السلام والتسامح والحوار بين الأديان مذكرا بمواقفه خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان حين رفع صوته عاليا دفاعا عن الشعب الأفغاني. وإذ أعلنت الحكومة الهندية حدادا لثلاثة أيام إحياء للبابا الراحل قال رئيس البلاد عبد القلم إن العالم فقد زعيما دينيا ورجل دولة عمل طوال حياته دفاعا عن كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية وناضل من أجل الحرية والعدالة.

 

حكومة ألبانيا أعلنت حدادا وطنيا غدا الاثنين في ما قال أمين عام مجلس أوروبا تيري ديفيس: لقد ساهم يوحنا بولس الثاني في إعادة الروابط بين شعوب شرق أوروبا وغربها. وإن رحيل البابا خسارة كبيرة ليس فقط للكاثوليك وحسب إنما لجميع المناضلين في العالم من أجل الكرامة الإنسانية والتضامن بين البشر. يوحنا بولس الثاني، قال رئيس صربيا ـ مونتينيغرو، طالما ناضل من أجل السلام والتعاون بين الشعوب والدفاع عن المضطهدين. إندونيسيا أكبر دولة مسلمة في العالم عبرت عن ألم الشعب الإندونيسي لوفاة البابا الذي استطاع تخطي الحواجز الدينية وعمل على ترسيخ الحوار بين الديانات وتقوية الروابط بين الأمم والشعوب. رئيس كوسوفو إبراهيم روغوفا عبر عن ألمه الشديد وقال إن البابا كان صديقا لشعب هذا البلد.

 

زعيم الجماعة البوذية الدالاي لاما الذي التقى يوحنا بولس الثاني ثماني مرات بكى صديقا له ووصف البابا بأكبر زعيم روحي عرفه التاريخ. الإعلام البريطاني قال عن الراحل إنه قدَّم البعد الإنساني لرسالة المسيح. الصحافة الكينية كرمت البابا الذي أحب أفريقيا. جمهورية الكونغو الديمقراطية حيت الراحل العظيم الذي شهدت حبريته أحداثا كبيرة في نهاية القرن العشرين وبداية الألفية الثالثة. في سويسرا قُرعت أجراس الكنائس وأُقيمت صلوات لراحة نفس الراحل. قال مجلس أساقفة سويسرا إن يوحنا بولس الثاني كان بركة منظورة من عند الله للعالم بأسره. حداد وطني لثلاثة أيام في بوليفيا حيث قال رئيس البلاد كارلوس ميزا كان البابا سندا لبوليفيا في الفترات الصعبة في ما أكد رئيس إكوادور الحكمة والطيبة اللتين تميز بهما الراحل العظيم.

 

وفي ما تحولت مدينة وادوفيش بجنوب بولندا، مسقط رأس البابا يوحنا بولس الثاني، إلى مزار مريمي يقصده المؤمنون طلبا للعزاء بعد رحيل مواطنهم الكبير قال الأديب الروسي أليكساندر سولجينيتسين الذي يعيش في ضواحي موسكو: يوحنا بولس الثاني رجل عظيم أثر على مجرى التاريخ وحمل إلى بقاع العالم دفء المسيحية. حكومة كوبا أبرقت معزية بوفاة البابا. حداد في بلدان الاتحاد الأوروبي في ما أرجأ أمير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة زيارة لإسبانيا احتراما للحداد في هذا البلد.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.