2005-04-01 15:37:50

حالة البابا الصحيَّة منذ دخوله المستشفى في شباط فبراير الماضي


في الأوَّل من فبراير شباط الفائت تمَّ نقل قداسة البابا إلى مستشفى جيمللي بروما بعد صعوبات في التنفس نتيجة إصابته بالتهاب وتقلّصات في الحنجرة، ومكث هناك حتَّى العاشر من الشهر عينه. وبعد أربعة عشر يومًا، وتحديدًا في الرابع والعشرين من شباط فبراير، أُدخل يوحنا بولس الثاني مجدَّدًا المستشفى حيث خضع لعملية جراحيَّة في القصبة الهوائيَّة.

ويوم الأحد، السابع والعشرين من فبراير، عهد الأب الأقدس إلى رئيس الأساقفة ليوناردو ساندري نائب أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان قراءة كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي. ولكنَّ البابا وكالمعتاد فاجأ الجميع مطلاًّ من نافذة غرفته في مستشفى جيمللي ومباركًا المؤمنين الذين احتشدوا في ساحة المستشفى للتضامن مع قداسته والدعاء له بالشفاء العاجل.

ويوم الأحد أيضًا السادس من آذار مارس، أطلَّ قداسة البابا وبارك المؤمنين. الجمعة الحادي عشر من آذار، بثَّ مركز التلفزة الفاتيكاني مشاهد لقداسة البابا مترئسًا القدَّاس الإلهي، وفي الثالث عشر من الشهر عينه عاد إلى الفاتيكان.

وبعد ثلاثة أيَّام، وتحديدًا في السادس عشر من مارس أطلَّ قداسة البابا من نافذة مكتبه، وبارك المؤمنين عاجزًا عن الكلام. وفي اليوم التالي، وعبر اتصال بالصورة، بارك البابا الشبان والشابات الذين اجتمعوا في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران استعدادًا للإحتفال بالأيام العالميَّة للشباب المرتقبة في كولونيا بألمانيا في آب أغسطس المقبل.

وفي العشرين من مارس، يوم أحد الشعانين، أطلَّ قداسة البابا من نافذة غرفته وبارك المؤمنين في ساحة القدِّيس بطرس. وفي الثالث والعشرين من الشهر عينه أطلَّ مجدِّدًا ليبارك المؤمنين. ويوم الجمعة الحزينة، لم يشارك قداسة البابا في مسيرة درب الصليب المعتادة سنويًا في الملعب الروماني القديم في روما، وذلك للمرَّة الأولى منذ اعتلائه السدَّة البطرسية. ومسيرة الآلام هذه بدأها الحبر الأعظم قبل هذا الموعد، وذلك مذ بدأت حالته الصحيَّة تتراجع رويدًا رويدًا. وبينما يسير قداسته مسيرة جلجلة آلامه شاء المشاركة روحيًا من كابللته الخاصة في الفاتيكان بهذه المسيرة، إذ نُقلت صورته عبر شاشات عملاقة وهو يعانق صليب المسيح مقبِّلاً ومباركًا.

ووجِّه قداسته أيضًا رسالة إلى المؤمنين المشاركين في رتبة درب الصليب قال فيها:"إنَّ إكرام الصليب يحملنا لعيش التزام لا يمكننا التهرّب منه، وقد عبَّر عنه القديس بولس في رسالته إلى أهل كولوسي يقول:"إنَّني أتمِّم في جسدي ما نقُص من آلام المسيح من أجل جسده الذي هو الكنيسة. أُقدِّم أنا أيضًا آلامي لتتحقَّق مشيئة الله وتبلغ كلمته كلَّ الأمم. إنَّني قريب أيضًا من جميع من يعيشون الآن اختبار الألم  وأصلي من أجل كلِّ فرد منهم. السَّلام عليك يا صليب الرَّب، يا رجاءنا الأوحد، امنحنا الصَّبر والشجاعة واسكب على العالم السلام." 

وفي السابع والعشرين من مارس، أطلَّ قداسة البابا مجدَّدًا من نافذة غرفته ليمنح مدينة روما والعالم بركته في أحد الفصح. وفي رسالته بالمناسبة، قال الأب الأقدس:"إبق معنا، يا صديق الإنسانية السائرة على درب الزمن وسندها الأكيد! أنت، كلمة الله الحي، إِبعث الثقة والرجاء  في قلوب الساعين لمعرفة المعنى الحقيقي لوجودهم. أنت، خبز الحياة الأبدية،يا من تُغذي الإنسان المتعطش إلى الحقيقة والحرية والعدالة والسلام. إبق معنا، يا كلمة الله الحي، علِّمنا كلمات ومبادرات سلام: سلام للأرض التي كرَّسْتها بدمك  وأفعَمَتْها دماء الكثير من الضحايا البريئة؛ سلام لبلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تسيل دماء كثيرة؛سلام للإنسانية بأسرها، التي يُحدق بها دائمًا

خطر حروب أخوية."

وفي الثلاثين من آذار أيضًا أطلَّ قداسة البابا لتحيَّة آلاف المؤمنين والحجَّاج الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، بينهم أربعة آلاف شاب وشابَّة من رئاسة أبرشية ميلانو بشمال إيطاليا في حجِّهم السنوي والتقليدي لزيارة ضريح الرَّسول بطرس، وذلك في الأسبوع اللاحق لعيد الفصح كفعل تجديد لإيمانهم بيسوع المسيح وكنيسته. وبعدها أصدر مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الدكتور خواكين نافارو فالس بيانًا صحافيًا قال فيه إنَّ قداسة البابا بدأ يتغذَّى عبر أنبوب في أنفه.








All the contents on this site are copyrighted ©.