2005-04-01 11:18:36

حالة البابا الصحيّة مستقرّة على فداحة خطرها


   أدلى مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرّسولي عند الساعة السابعة من مساء اليوم بتصريح جديد حول صحّة قداسة البابا جاء فيه:"أنّ أوضاع البابا الصحيّة تزال خطيرة للغاية. وقد سجّل في الساعات المتأخرة من بعد الظهر ارتفاع شديد بحرارته. كما أشار الدكتور فالس أنّ البابا لا يزال قادراً على الإجابة بطريقة صحيحة على أسئلة المقرّبين منه.

   وكان الدكتور فالس قد أدلى عند الساعة والحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم أعلن فيه أنّ حالة البابا الصحية مستقرّة على فداحة خطرها... ومنذ فجر اليوم بدأت علامات المرض تهدّد الوعي عند قداسته. كما أقيم عند الساعة السابعة والنصف صباحاً قداس في غرفة البابا الذي وبدون شكّ كان يفكّر يوم أمس بالشبيبة التي التقته في كلّ أنحاء العالم طوال سني حبريّته، وقد تمّ التمكّن من تركيب الكلمات التي حاول البابا التفوّه بها وأتت على النحو التالي:"ذهبتُ إليكم. والآن أنتم أتيتمّ إليّ. شكراً لكم".

 

   أدلى مدير دار الصحافة الفاتيكانيّة الدكتور خواكين نافارّو فالس عند الساعة السادسة والنصف من مساء الجمعة بتصريح قال فيه إنّ الأوضاع الصحية العامة ووضعه القلبي والتنفسّي على تراجع مستمرّ. وقد سجّل عجز في جهازه القلبي ومسالكه البولية وباتت حالته البيولوجية مهدّدة بوضوح. وختم الدكتور فالس أن قداسة البابا، يتّحد بالصلاة مع جميع المحيطين به من معاونين وأطباء وممرضين يعتنون بصّحته.

   وكان قد أدلى مدير دار الصحافة الفاتيكانيّة الدكتور خواكين نافارّو فالس عند الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر الجمعة بتصريح أمام الصحفيّين أكّد فيه أن حالة البابا الصحية تشهد تقلبات خطيرة ولكنّه لا يزال يحافظ على وعيه وهدوئه التامّين وقد طلب من معاونيه بأن تقرأ على مسامعه آيات من الكتاب المقدّس وصلوات المراحل الأربع عشرة لدرب الصليب لأنّ اليوم هو يوم الجمعة وكان البابا يقيم فيه عادة رتبة درب الصّليب.

   وكان الدكتور فالس في بيانه السابق قد أشار إلى تراجع حالة البابا الصحية بشكل خطير وذلك نتيجة الالتهابات الحادّة التي ضربت المجاري البوليّة مما تسبّب بإصابته بذبحة قلبيّة فهمّ الفريق الطبي في جناحه الخاص بتقديم الإسعافات اللازمة لقداسته. كما أضاف الدكتور فالس أنّه قد تمّ احترام إرادة البابا بالبقاء في مكان إقامته حيث يسهر الفريق الطبي على حالته بطريقة مستديمة. وأكّد مدير دار الصحافة أنّ البابا يحافظ على وعيه وهدوئه التامّين، وقد منح سرّ المسحة المقدّسة وتناول جسد الرّب ورفيق الدرب إلى الخلود، كما شارك أيضاً بالذبيحة الإلهية.

   ويتابع أوضاع البابا الصحيّة عن كسب أمين سرّ الدولة الكردينال سودانو وأقرب معاونيه، كما ويعتني بصحته مباشرة طبيبه الخاص الدكتور ريناتو بوتسونيتّي، وفريق من الأطباء الاختصاصيّين.

   الجميع يريد معرفة المزيد عن حال البابا ويسعى لاستشراف ما سيحدث، ولكنّ الفضولية الصحفيّة المشروعة تستوجب تصرفاً وحيداً يطيب لقلب البابا، وهو الصلاة بتواضع الصمت والدعاء لله. وهذه الصلاة تصعد بالفعل من قلوبنا جميعاً إلى الله سائلينه قائلين:"يا ربّ ساعده، وإن كنا بحاجة إليه اتركه لنا، فكثير من الأعمال لم ينهها بعد ويبقى الكثير لنقوم به وإيّاه". كلنّا ننتظر، وانتظارنا يغمره الرّجاء وتسيرّه الصلاة.








All the contents on this site are copyrighted ©.