2005-03-29 16:00:37

بيان هيئة كاريتاس الإيطالية حول الزلزال الذي وقع يوم أمس في قعر المحيط الهندي قبالة السواحل الإندونيسية


بعد ثلاثة أشهر على كارثة تسونامي التي حصدت ما يقارب ثلاثمائة ألف ضحية في جنوب شرق آسيا، وقع مساء أمس زلزال جديد في قعر المحيط الهندي، قبالة السواحل الإندونيسية، مسفراً عن سقوط مئات القتلى، وفقاً للإحصائيات الأولية.  وعلى أثر هذه الكارثة الطبيعية الجديدة التي وقعت في وقت يسعى فيها أهالي جزيرة سومطرة الإندونيسية إلى إعادة إعمار ما هدّمه مدّ تسونامي، واستعادة حياتهم الطبيعية، أصدرت هيئة كاريتاس الإيطالية بياناً، أوضحت فيه ـ نقلاً عن المرسل الإيطالي الأب بارناباس وينكلر والمدبر الأبرشي في سيبولغا ـ أن الهزة أدّت إلى تدمير جزيرة نياس بالكامل. 

وأشار البيان إلى أن الزلزال أسفر عن انقطاع الاتّصالات مع الجزيرة المذكورة، مضيفاً أن عمال هيئة كاريتاس يسعون إلى بلوغ الجزيرة بحراً بعد أن أدّت الكارثة إلى تدمير المطار المحلي.  ومما لا شكّ فيه أن الزلزال عاد ليزرع الخوف والذعر وسط أهالي إندونيسيا الذين لم يستفيقوا بعد من كابوس التسونامي. 

ودعت كاريتاس في بيانها جميع سكّان المناطق المنكوبة، والمؤمنين المسيحيين بنوع خاص، إلى عدم التخلّي عن الرجاء الذي يذكّرنا به عيد الفصح، وحثّت كلّ شخص على عيش المحبة والتضامن في حياته اليومية.  وأكّد بيان الهيئة الكاثوليكية أن مدير كاريتاس الإيطالية، المطران فيتّوريو نوتسا الذي عاد لتوّه من المناطق المتضررة جراء كارثة تسونامي، يؤكّد قربه من المنكوبين بواسطة الصلاة، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى إلى مدّ يد العون إلى المحتاجين قدر المستطاع.  يُشار أخيراً إلى أن كاريتاس إيطاليا تقوم حالياً بتنفيذ مشاريع خيرية بقيمة أربعة ملايين يورو في الدول التي ضربها التسونامي في السادس والعشرين من كانون الأول ديسمبر الفائت.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.