الكنيسة في بوليفيا تقترح لعب دور الوسيط في المحادثات بين الحكومة والمعارضة

أعربت الكنيسة الكاثوليكية في بوليفيا عن استعدادها للعب دور الوسيط في المحادثات بين حكومة لا باز والتيارات المعارضة، بهدف قيام حوار وطني بنّاء في البلد الأمريكي اللاتيني يضع حداً للأزمة السياسية والاجتماعية التي تتخبّط فيها بوليفيا منذ أسابيع.  جاء هذا الإعلان على لسان المطران إدموندو أباستوفلور، نائب رئيس مجلس الأساقفة المحلي، الذي اشترط على كافة الأطراف السياسية أن تضمن مشاركتها في المحادثات المرتقبة وتُظهر رغبة جادة في التوصل إلى اتّفاق بين الموالاة والمعارضة يُخرج الأزمة الراهنة من النفق المسدود. 

وكانت مبادرات الاحتجاج التي أطلقتها المعارضة قد حملت رئيس البلاد كارلوس ميزا على إيكال صلاحياته إلى البرلمان والمطالبة بإجراء انتخابات مسبقة.  غير أن المجلس التشريعي رفض هذه المطالب ودعا رئيس البلاد إلى البقاء في منصبه لغاية انتهاء ولايته في السادس من شهر آب أغسطس من عام 2007.  المعارضة أعربت من جهتها عن استعدادها للجلوس إلى طاولة المحادثات مع حكومة لا باز، وطلبت وساطة الكنيسة الكاثوليكية المحلية.

تجدر الإشارة إلى أن بوليفيا تشكل منذ أسابيع عدة مسرحاً لتظاهرات واعتصامات مستمرة، تنظّمها النقابات المحلية للمطالبة بتأميم قطاعي المياه والغاز، اللذين يخضعان حالياً لاستثمار الشركات الأجنبية.  هذا وتطالب المناطق الغنية بالموارد الطبيعية شأن /سانتا كروز/ و/كوشابامبا/، بالحصول على حكم ذاتي واسع كي لا تُضطر إلى مقاسمة عائدات النفط مع باقي أقاليم البلاد.