الجماعة المسيحية في الفيليبين تحتفل بالثلاثية الفصحية وسط التهديدات بشن هجمات إرهابية

بدأت الجماعة المسيحية في الفيليبين تحتفل بالثلاثية الفصحية في أجواء يتملّكها الخوف من احتمال شنّ هجمات إرهابية من قبل المتطرّفين الإسلاميين.  وكانت هذه التهديدات قد حملت السلطات المحلية على تشديد الإجراءات والتدابير الأمنية في محيط الكنائس، في جزيرة مينداناو جنوب البلاد، مسرح حرب انفصالية تشنها جماعة أبو سياف.  وقال بهذا الصدد المرسل الإيطالي الأب جوفان باتّيستا ساندالو، في حديث لوكالة الأنباء الكنسية الآسيوية آسيا نيوز، على الرغم من الخوف والقلق الشديدين، فالكنائس تغصّ بالمؤمنين، الذين لم يترددوا في المشاركة في مختلف الاحتفالات الدينية بمناسبة أسبوع الآلام.

وختم المرسل الإيطالي حديثه لوكالة ميسنا بالقول: ليس من السهل أن يشارك المؤمنون في القداس الإلهي تحت تهديد الإرهاب، لكنهم مدعوون في الوقت عينه إلى أن يكونوا شهوداً للإنجيل، وقال إنه يذكّر المؤمنين دوماً بأن الاحتفال بسر الإفخارستيا يحث المؤمن على وضع نفسه في خدمة الآخرين، لا بل على تكريس حياته لهذه الغاية.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الفيليبيني عثر يوم الأربعاء الماضي في أحد أحياء العاصمة مانيلا على كمية كبيرة من المواد المتفجّرة وثماني عشرة قنبلة، واعتقل رجلاً له صلة بجماعة "أبو سياف".  هذا وكانت الجماعة الإرهابية قد هدّدت لأيام قليلة خلت بشن هجمات في العاصمة، رداً على أعمال العنف التي وقعت مؤخّراً في أحد سجون مانيلا، وانتهت بمقتل بعض الأشخاص المشتبه بانتمائهم إلى هذه الجماعة الإسلامية.  يُذكر أيضاً أنّ ملايين الفيليبينيين يقدمون على السفر خلال عطلة عيد الفصح، مما يجعل محطات السكك الحديدية والحافلات هدفاً سهلاً لاعتداءات إرهابية محتملة، ناهيك عن الكنائس والمتاجر الكبرى.