2005-03-24 15:36:38

24 آذار مارس الإحتفال بيوم صوم وصلاة لتذكار المرسلين الشهداء


يُحتفل هذا الخميس الموافق تاريخ الرابع والعشرين من آذار مارس وككلِّ عام بيوم صوم وصلاة لتذكار المرسلين الشهداء، وذلك بمبادرة أطلقتها في إيطاليا منذ عام 1993 حركة الشبيبة المرسَلة التابعة للأعمال الحبريَّة الإرساليَّة، وقد بدأت الإنتشار السنوات الماضية في بلدان عديدة. وفي سنة الإفخارستيا، يصادف إحياء هذا اليوم والذكرى السنويَّة الـ 25 لإغتيال المطران أوسكار روميرو رئيس أساقفة سان سلفادور أمَّا الموضوع المُختار لهذا العام فهو:"الخبز المكسور من أجل الإخوة."

نتذكَّر في هذا اليوم خمسة عشر مرسلاً قُتلوا في بلدان عديدة من العالم بينهم عشرة كهنة، راهب، راهبة، وثلاثة علمانيين قُتلوا في عام 2004: سبعة من أوروبا، ثلاثة من أمريكا، أربعة من آسيا، وواحد من أفريقيا. أمَّا الدول التي اغتيلوا فيها فهي بوركينا فاسو، أوغندا، باكستان، المكسيك، سانتياغو دي تشيلي، غواتيمالا، الهند، جمهوريَّة أفريقيا الجنوبيَّة، كينيا، البوسنة والهرسك وتشاد.

واحتفالاً بيوم الصوم والصلاة لتذكار المرسلين الشهداء، أجرت وكالة الأنباء الكنسيَّة "فيديس" مقابلة مع نيافة الكردينال كريشينسيو سيبي عميد مجمع تبشير الشعوب قال فيها:"إنَّ القارَّة الأفريقيَّة شهدت أكبر عدد من الضحايا خلال العام المنصرم. ولا يسعنا نسيان رئيس الأساقفة مايكل كورتني السفير البابوي في بوروندي، هذا البلد الأفريقي الملتزم بمسيرة مصالحة وطنيَّة.

أفريقيا كلُّها هي "قارَّة الشهداء" منذ بداية انتشار المسيحيَّة في أراضيها. وبعد أفريقيا، تحتلّ أمريكا اللاتينيَّة المركز الثاني سيَّما كولومبيا. أساقفة، كهنة، رهبان، راهبات وعلمانيون يدفعون الثمن غاليًا، هم ضحايا أعمال العنف واللاتسامح. والكنيسة التي تألَّمت جدًّا من أعمال القتل هذه، تدعو دومًا إلى المصالحة والغفران كشرطَين أساسيَين لسلام مستقرٍّ ودائم. والمسيحيون الذين يسعون لتطبيق إنجيل يسوع المسيح، مطالبين باحترام حقوق الفقراء والمهمَّشين، يتعرَّضون غالبًا لأعمال خطف وتعذيب كما ويُقتلون أو يُخفى كلّ أثر لهم.

وفي شهر تشرين الثاني نوفمبر الفائت، قال الكردينال كريشينسيو سيبي ترأست وكموفد خاص من قبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، المؤتمر الإرسالي الأمريكي الثاني في مدينة غواتيمالا. وخلال هذا اللقاء الذي كان مُفعمًا بالإيمان والفرح لمست مسيرة الكنيسة المطبوعة بشهادات المرسلين. وبالنظر إلى القارَّة الأسيويَّة، نجد أنَّ عدد الشهداء أقل بكثير مقارنة بباقي القارات، وذلك أنَّ الجماعة الكاثوليكيَّة أقليَّة. وآسيا، مهد الديانات الكبرى، تجد أبناءها حتَّى يومنا هذا ضحايا الظلم الإجتماعي والتمييز والإضطهاد والحروب. والكنيسة في آسيا دفعت الثمن أيضًا خلال السنوات الماضية، للبقاء أمينة للمسيح والدفاع عن حقوق الإنسان. واليوم أيضًا، تحكي بعض الدول الأسيويَّة فصولاً أليمة عن مسيحيين كثر يعانون الإضطهاد.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.