قداسة البابا يوجِّه رسالة إلى المشاركين في اللقاء الدولي السنوي للجامعات لعام 2005 تنظِّمه حبريَّه الأبوس دي "لا تستسلموا للأوهام الخدَّاعة التي تترك فراغًا روحيًّا مأساويًا"

وجَّه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح اليوم رسالة إلى المشاركين في اللقاء الدولي السنوي للجامعات لعام 2005 تنظِّمه حبريَّة الأوبوس داي في العاصمة الإيطاليَّة روما، تحت عنوان:"توسيع آفاق الثقافة: لغة الموسيقى." وقد اجتمع الشبَّان والشابات في قاعة بولس السادس بالفاتيكان للإصغاء إلى رسالة الأب الأقدس التي قرأها سيادة المطران ليوناردو ساندري، نائب أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان للشؤون الداخليَّة.

وجَّه البابا تحيَّاته الحارَّة للمشاركين في هذا اللقاء الدولي وقال:"تلتزمون في بناء ثقافة جديدة، تحترم حقيقة الإنسان والمجتمع. إنَّ الموسيقى، وكجميع لغات الفن، تقرِّب الإنسان من الله الذي أعدَّ للذين يحبِّونه"كلَّ ما لم ترَهُ عينٌ ولا سمعت به أذنٌ ولا خَطرَ على قلب بشر." وفي الوقت نفسه، يستطيع الفنّ في بعض الأحيان نشر مفهوم للإنسان والمحبَّة والسعادة لا يتوافق وحقيقة مخطِّط الله. وهنا أودُّ التذكير برسالتي للشباب مع اقتراب الإحتفال بأيَّامهم العالميَّة:" لا تستسلموا للأوهام الخدَّاعة التي تترك فراغًا روحيًّا مأسويًا." ينبغي عليكم أيضًا، أعزائي الشبان والشابات، تجديد لغتي الفن والثقافة. فدعوة المؤمنين العلمانيين هي التوق إلى القداسة."

وفي ختام رسالته إلى المشاركين في اللقاء الدولي السنوي للجامعات لعام 2005، منح قداسة البابا الجميع بركته الرسوليَّة وأوكلهم إلى شفاعة العذراء مريم الكليَّة القداسة كيما تساعدهم في لقاء ابنها يسوع في ليتورجيا هذا الأسبوع المقدَّس وفي سرَّي التوبة والإفخارستيا.