2005-03-19 16:07:05

غدًا الأحد الإحتفال بعيد الشعانين واليوم العالمي العشرين للشباب على المستوى الأبرشي تحضيرًا للقاء العالمي في كولونيا بألمانيا


تحتفل الكنيسة يوم غد الأحد بعيد الشعانين واليوم العالمي الـ 20 للشباب على المستوى الأبرشي تحت عنوان:"جئنا لنسجد له"، استعدادًا لليوم العالمي للشباب على المستوى الدولي، المرتقب في مدينة كولونيا الألمانيَّة في شهر آب أغسطس المقبل.

وكان قداسة البابا يوحنَّا بولس الثاني قد وجَّه رسالة بالمناسبة تحمل تاريخ السادس والعشرين من آب أغسطس الفائت قال فيها:بالحقيقة، كان نور المسيح يُضيء عقول وقلوب المجوس. لقد انطلقوا بجرأة، كما يُخبر الإنجيلي مَتَّى، على طرقات مجهولة في سفر شاق، لم يأبهوا بترك كلِّ شيء ليتبعوا النجم الطالع من الشَّرق.

وعلى مثال المجوس، أضاف البابا، تتهيئون أعزائي الشباب لإتمام "سَفَرِكم" من كلِّ جهات الكرة الأرضية باتِّجاه كولونيا. ليس المهم الاهتمام فقط بالنواحي التنظيميَّة إنمَّا بالنواحي الروحيَّة أيضاً في مناخ إيمان وإصغاء لكلمة الله.

وطلب قداسة البابا من شبيبة العالم أن تتَّبع نجم بيت لحم بكلِّ وداعة وتواضع، لأنَّه من المهمّ أن نتعلَّم كيف نسبُر علامات الأزمنة التي يدعونا الله من خلالها ويقودنا في سبله. دخل المجوس البيت، وللوهلة الأولى لم يكن المشهد عجيبًا:"طفل صغير بين يدَي أمِّه مريم". ولكن هذا الطفل مختلف عن سواه من الأطفال، إنَّه ابن الله الوحيد الذي أخلى ذاته وتعرَّى من مجده، ودخل الأرض ليموت على الصَّليب. نزل إلينا وصار فقيراً ليُظهر لنا عظمة الله التي سنتأمَّلها كاملاً في السَّماء موطننا النهائي. هل من حبٍّ أعظم من هذا وهو انحدار الله وموته على الصَّليب. بفقره، أتى ليمنح الخلاص للخاطئين.

وكما اعترف المجوس بالطفل النائم بين ذراعي مريم، وسجدوا له ملكًا تصبو الشعوب لرؤيته، قال الأب الأقدس، يمكننا نحن اليوم السجود له وإكرامه في سرّ القربان المُقدَّس، معترفين به خالقًا ومخلِّصًا وربًّا واحدًا.

وعلى مثال المجوس، أضاف البابا، قدِّموا أعزائي الشباب ذهب وجودكم، وحرية السير وراءه بمحبَّة، ملبِّين دعوته لكم،وارفعوا بخور صلاتكم الحارَّة لتمجيد اسمه، وقدِّموا له المرَّ، أي العطف المليء بالامتنان، لأنَّه أحبَّنا حتَّى الموت. وبعد رؤية يسوع، انصرف المجوس سالكين طريقًا آخر إلى بلادهم. وهذا التغيير، يرمز أيضاً إلى الارتداد، فجميع المدعويِّن للقاء يسوع عليهم الارتداد وتغيير مسلكهم القديم...

وحذَّر قداسة البابا الشبيبة من السقوط في الإغراءات العابرة التي تترك فراغًا روحيًا ومأساويًا، كعبادة المال والروح الاستهلاكيَّة والعنف الخفي الذي تمارسه أحيانًا وسائل الإعلام. اعبدوا المسيح، فهو الصخرة التي تبنون عليها مستقبلكم ومستقبل عالم أكثر عدلاً وتضامنًا. يسوع هو أمير السَّلام، ومَعين الغفران والمصالحة، من يجعل الجميع إخوة به...


 








All the contents on this site are copyrighted ©.