2005-03-16 16:01:17

المجلس البابوي للعدالة والسَّلام ينظِّم مؤتمرًا بعنوان" الدعوة إلى العدالة: إرث دستور فرح ورجاء بعد مضيِّ 40 عامًا على صدوره"


بدأت اليوم في الفاتيكان لتنتهي الجمعة المقبل أعمال مؤتمر نظَّمه المجلس البابوي للعدالة والسَّلام حول موضوع:"الدعوة إلى العدالة:إرث دستور فرح ورجاء بعد مضيِّ 40 عامًا على صدوره." ففي الذكرى السنويَّة الأربعين لصدور الدستور الراعوي حول الكنيسة في عالم اليوم، يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التعليم الإجتماعي للمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في سياق العلاقة بين العدالة والدعوة إلى الإنسانيَّة الكاملة، وذلك من خلال تأمّل ثلاثي حول الركائز الفلسفيَّة واللاهوتيَّة للتقليد الإجتماعي الكاثوليكي ورسالة الكنيسة في المجتمع وأجوبتها على علامات الأزمنة وتحاليل القضايا الكبرى المعاصرة ذات الطابع الإقتصادي والسياسي والإجتماعي (كالعولمة والفقر والإستهلاك والسَّلام الدولي والهجرة والإرهاب...)

وفي مداخلة ألقاها بالمناسبة قال رئيس المجلس البابوي للعدالة والسَّلام الكردينال ريناتو مارتينو:"إنَّ الدستور الراعوي فرح ورجاء يشكِّل جواب الكنيسة على انتظارات عالم اليوم ويرسم وجه كنيسة متضامنة مع الجنس البشري وتاريخه وتسير مع كلِّ البشريَّة وتشارك الكون بمصيره الأرضي، إنَّها كالخمير، وإنْ صحَّ التعبير هي كالروح في المجتمع الإنساني المدعو إلى التجديد في المسيح ليتحوَّل إلى عائلة الله."

وأضاف نيافته يقول:"إنَّ الدستور الراعوي فرح ورجاء يوضِّح رسالة الكنيسة من خلال تعاملها مع المسائل المتعلِّقة بالثقافة والحياة الإقتصاديَّة ـ الإجتماعيَّة والزواج والعائلة، والسياسة والسَّلام، وذلك على ضوء رؤية إنسانيَّة مسيحيَّة. وخلال أعمال المؤتمر، علينا جميعًا قبول الدعوة التي يوجِّهها لنا الدستور الراعوي حول الكنيسة في عالم اليوم: تنمية الكائن البشري عبر جهوزيَّة كاملة للعمل من أجل العدالة وجعل العالم أكثر مطابقة لكرامة الإنسان السامية."


 








All the contents on this site are copyrighted ©.