2005-03-15 16:18:15

وهب الأعضاء وسيلة للتعبير عن حبّنا ومساعدتنا لأخينا المتألّم: نداء أساقفة المكسيك الكاثوليك


"إنّ وهب الأعضاء وسيلة من وسائل التعبير عن حبّنا ومساعدتنا لأخينا المتألّم"، كان هذا نداء أساقفة المكسيك الكاثوليك على أثر نجاح عمليات زرع الأعضاء وإنقاذها حياة الكثيرين من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مستعصية. يأتي نداء الأساقفة بمناسبة احتفال المكسيك باليوم الوطني للحياة الذي أصدرت بصدده اللجنة الأسقفيّة لراعويّة العائلة، مستنداً بعنوان "أحبّ قريبك إلى الغاية"، ويرتكز إلى تعاليم قداسة البابا التي توصي بوهب الأعضاء حسب القواعد الأدبيّة المعقولة وتغذية انتشار ثقافة الحياة. وممّا جاء في نص مستند الأساقفة:"إن وهب الأعضاء ضمن احترام كرامة كلّ فرد، لا يجب أن يتسبّب بعطل دائم للواهب أو يعرّضه لخطر فقدان حياته، لذا من غير الجائز وهب الدّماغ والغدد التناسليّة لأنّها أعضاء مرتبطة بهوية الإنسان الخاصّة وبنقل إرثه الوراثي.

   ويُحدّد المستند الأسقفي أن الأعضاء يُمكن استئصالها فقط في حال التأكّد من موت الإنسان الدماغي، لأنّ عكس ذلك، حسب ما ينبّه قداسة البابا، هو قتل متعمّد للإنسان من أجل الاستفادة من أعضائه الحيويّة... كما أكّد المستند على أن وهب الأعضاء يجب أن يخضع لموافقة الواهب الكاملة أو من يمثّله شرعياً، ومن غير الجائز ممارسة الضغوط لانتزاع موافقة الواهب بالإكراه. وحذّر الأساقفة من استغلال الفقراء من خلال غرّهم بالمال من أجل تقديم أعضائهم... كما أوصوا بتوزيع عادل للأعضاء بين المرضى المحتاجين لزرعها، وشدّدوا في ختام المستند على رفضهم التام لكل الاختبارات الطبيّة حول الأجنّة البشريّة لاستئصال أعضائها الحيويّة، لأنّه من غير الجائز قتل إنسان لإحياء الآخر.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.