صدور البيان الختامي لإجتماع المجلس الدائم لأساقفة إيطاليا

صدر اليوم البيان الختامي لإجتماع المجلس الدائم لأساقفة إيطاليا الذي عقد أعماله في روما من السابع وحتَّى التاسع من الجاري. عبَّر أصحاب السيادة خلال لقائهم عن حزنهم العميق لمقتل عنصر المخابرات الإيطاليَّة نيكولا كاليباري في العراق أثناء المرحلة النهائيَّة من تحرير الصحافيَّة جوليانا سغرينا، وتمنّوا أن تنتهي آفة الإرهاب وتتسارع الخطوات بعد أوَّل إنتخابات ديمقراطيَّة شهدتها البلاد في الثلاثين من يناير كانون الثاني الماضي، بإتجاه المصالحة الداخليَّة والسلام الدائم. وفي ما يتعلَّق بالمستجدَّات الأخيرة في الأرض المقدَّسة ولبنان وأوضاع الجماعات المسيحيَّة هناك، تحدَّث الأساقفة عن علامات مطمئنة وإيجابيَّة في الشرق الأوسط.

وفي النقاش الذي تلا مداخلة الكردينال كاميلو رويني رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، شدَّد أصحاب السيادة على أهميَّة تسليط الضوء على معنى الصيام، الزمن الملائم لإيجاد علاقة شخصيَّة مع الله والإنفتاح على توبة حقيقيَّة. وفي ما يتعلَّق ببرنامج الجمعيَّة العامَّة الرابعة والخمسين لأساقفة إيطاليا المرتقبة في نيسان أبريل المقبل، تمَّ اختيار راعويَّة الصحَّة عنوانًا لهذه الأعمال التي ستتطرَّق أيضًا إلى المؤتمر القرباني الوطني المرتقب في باري في أيار مايو المقبل واليوم العالمي العشرين للشباب في كولونيا بألمانيا الصيف القادم.

كما عبَّر المجلس الدائم لأساقفة إيطاليا عن سروره بنشر رسالة بعنوان:"ثمار الأرض وعمل الإنسان: عالم الريف الذي يتبدَّل والكنيسة في إيطاليا" أعدَّتها اللجنة الأسقفيَّة المعنيَّة بالشؤون الإجتماعيَّة والعمل والعدالة والسَّلام. الرسالة موجَّهة أيضًا لعالم الثقافة والسياسة كيما تُرافق التبدلات الكبرى بخيارات اقتصاديَّة حكيمة مع الإحترام الكامل للكائن البشري وحماية البيئة.

هذا وتمَّت مناقشة مسوَّدة وثيقة حول تنشئة المدعويين إلى الخدمة الكهنوتيَّة في الكنيسة الإيطاليَّة ومن المرتقب أن يتمَّ التصديق عليها خلال الجمعيَّة العامَّة الخامسة والخمسين لأساقفة إيطاليا في تشرين الثاني نوفمبر المقبل في مدينة أسيزي. وفي ما يتعلَّق بالإنتخابات القادمة لتجديد المجالس الإقليميَّة، ذكَّر أصحاب السيادة الجميع والمؤمنين بنوع خاص بمبادئ العقيدة الإجتماعيَّة للكنيسة حول الإنسان واحترام الحياة البشريَّة والعائلة والتضامن وتنمية العدالة والسَّلام.