2005-03-13 11:21:04

منظمة الأمم المتحدة تعرب عن قلقها حيال الأوضاع الإنسانية في غرب شاطئ العاج


أعربت منظمة الأمم المتحدة عن قلقها حيال الأوضاع الإنسانية في غرب شاطئ العاج، حيث أدّت مصادمات مسلّحة بين إحدى الميليشيات المحلية ومتمرّدي حركة "القوات الجديدة" إلى تهجير ما بين عشرة وخمسة عشر ألف شخص، وفقاً لتقديرات الهيئات الأممية العاملة في البلد الأفريقي.  وكانت المصادمات قد بدأت بعد أن شنّت الميليشيا المذكورة هجوماً على الجماعة المتمرّدة في الثامن والعشرين من شهر شباط فبراير الماضي، في محلة لوغواليه، وأوضحت الممثلة عن المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في البلد الأفريقي بيسيدا تونويه أنّ الاشتباكات حملت آلاف السكان على اللجوء إلى منطقة دويكويه. 

هذا فيما أكّدت مصادر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن دفعتين من المهجّرين وصلتا مؤخّراً إلى منطقتي دويكويه وغويلو، لكنّها أكدت أن عدد هؤلاء المهجرين لم يتحدد بعد.  تجدر الإشارة إلى أنّ متمردي حركة "القوات الجديدة" يبسطون نفوذهم على شمال شاطئ العاج منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي تعرّض لها رئيس البلاد لوران غباغبو في شهر أيلول سبتمبر من عام 2002.

يشار أيضاً إلى أن مجلس الأمن الدولي حذّر مساء الجمعة الفائت، وإزاء استئناف المواجهات المسلّحة في شاطئ العاج، (حذّر) من مغبّة اللجوء إلى القوة في البلد الأفريقي.  وندّدت الدول الأعضاء في المجلس بالهجوم المسلّح الذي وقع في الثامن والعشرين من الشهر الفائت، مسطّرة ضرورة السعي للتوصل إلى حلّ سياسي للأزمة الراهنة في شاطئ العاج، والتخلّي عن الخيارات العسكرية.  ودعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف المورّطة في النزاع إلى التقيّد بما تنصّ عليه الاتّفاقات السلمية، مؤكّداً أن أي تصعيد أمني، ومن أية جهة أتى، يحمل انعكاسات خطيرة على عملية السلام، والانتخابات السياسية المرتقبة في شاطئ العاج في شهر تشرين الأول أكتوبر المقبل.

 


 








All the contents on this site are copyrighted ©.