في صلاة التبشير الملائكي: البابا يُحيّي جميع العاملين في وسائل الإعلام

   على ما درجت عليه العادة في الآحاد القليلة الماضية، تمّت ظهر اليوم تلاوة صلاة التبشير الملائكي بطريقة استثنائيّة، إذ قرأ سيادة المطران ليوناردو ساندري، نائب أمين سرّ الدولة للشؤون الداخليّة، كلمة قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني من على رتاج بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، فيما أطل البابا في ختامها من على نافذة غرفته في مستشفى جيميلّلي بروما لبركة المؤمنين المحتشدين في باحة المستشفى وفي ساحة القديس بطرس، وجميع من استمعوا إلى نصّ الكلمة مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون.

   وجاء في كلمة البابا:

   "في أيّام الاستشفاء هذه التي أمضيها في جيميلّلي، لاحظتُ بنوع خاص حضور واهتمام الكثيرين من العاملين في وسائل الإعلام. لذا أريد أن أوجّه إليهم اليوم كلمة أضمّنها عرفان الجميل لما يُقدّمونه من تضحيات من أجل إتمام خدمتهم القيّمة التي بفضلها يشعر المؤمنون في كلّ ناحية من العالم بقربي منهم كما تسمح لهم بمرافقتي في عاطفتهم وصلاتهم.

   إن دور وسائل الإعلام مهمّ جدّا في عصرنا عصر الاتصالات الشامل. لذا عظيمة هي المسؤولية التي تقع على عاتق العاملين في هذا القطاع، المدعوّين دوماً لإعطاء معلومات دقيقة، تحترم كرامة الشخص البشري وتتنبّه إلى الخير العام.

   في زمن الصوم هذا، الذي يدعونا للاغتناء بكلمة الله، أودّ التذكير بإمكانيّة إغناء حياتنا الروحيّة من خلال الراديو والتلفزيون والإنترنت. إنّني ممتن لجميع الملتزمين في هذه الأشكال الجديدة لنشر بشارة الإنجيل.

   لنصلّي في الختام، إلى مريم الكليّة القداسة كي ما تساعدنا للتحضير جيّداً لأسبوع الآلام الذي يبدأ يوم الأحد المقبل. آمل برؤية أعداد كبيرة من الشبيبة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان للمشاركة في احتفال أحد الشعانين الذي يوجّهنا بطريقة مثاليّة نحو اليوم العالمي للشّبيبة المقرّر الاحتفال به في مدينة كولونيا بألمانيا.

   بعد انتهاء صلاة التبشير الملائكي أطلّ البابا من نافذة المستشفى ووجه كلمة شكر لجميع المؤمنين والحجّاج متمنياً لهم أحداً مباركاً.