نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 10 مارس 2005

موفد أممي في دمشق لطلب انسحاب القوات السورية من لبنان

عاد أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان ليطلب انسحابا نهائيا للقوات السورية من لبنان في الوقت الذي يتأهب فيه لزيارة بيروت ودمشق الموفد الأممي لارسن ليحث القادة السوريين على الالتزام بموعد لسحب قواتهم نهائيا من الأراضي اللبنانية وفقا للقرار 1559. قال عنان في أعقاب لقائه في مدريد مع رئيس الحكومة الإسبانية ثاباتيرو إنه يأمل بأن يعود لارسن وفي جعبته جدول لهذا الانسحاب. هذا وسيناقش لارسن مع القادة السوريين واللبنانيين إمكانية تطبيق القرار الأممي الذي يشمل أيضا تجريد الميليشيات اللبنانية من السلاح بما فيها عناصر حزب الله.

في غضون ذلك كلف الرئيس اللبناني إميل لحود رئيس الوزراء المستقيل عمر كرامي بتشكيل الحكومة الجديدة لكن المعارضة اعتبرت أن هذا التكليف ليس إلا تصعيدا يرمي إلى  قطع الطريق أمام أي محاولة للحوار ورفضته قائلة إن كرامي غير مؤهل لقيادة حكومة وفاق وطني. ولقد صرح كرامي بأنه لن يقبل إلا بتشكيل حكومة وفاق وطني إذ إنه من الصعب تخطي الصعاب بدون حكومة مماثلة. وأضاف أنه لن يقبل بحكومة ذات لون سياسي واحد وسوف يبدأ الاثنين القادم اتصالات مع المعارضة المناوئة لسوريا. وقال كرامي أدعو جميع القوى السياسية في البلاد إلى التفاوض في مجلس الوزراء وإذا جاء رفض المعارضة المشاركة في طاولة الحوار فسوف نجر البلاد نحو كارثة لا تحسب أبعادها. التيار الوطني الحر أحد أجنحة المعارضة اللبنانية أصدر بيانا جاء فيه أن تكليف عمر كرامي ينبئ بتشكيل حكومة مواجهة من صنع سوري مما يشكل تدخلا في شؤون لبنان الداخلية.  

في هذا السياق ناقش الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في موسكو مع وزير الخارجية الروسية لافروف مسألة الانسحاب السوري من لبنان وعرض موقف المعارضة اللبنانية وقال إنها مستعدة للحوار مع حزب الله على ضوء إحلال الوفاق الوطني والاستقرار في البلاد. وإذ أيدت روسيا بلسان وزير خارجيتها الانسحاب السوري من لبنان حذرت من خطر زعزعة الاستقرار في هذا البلد وفي المنطقة بأسرها إذا ما تم الانسحاب بشكل سريع. قال لافروف إن انسحابا سريعا صعب لأسباب تقنية وإن موسكو تأمل بتطبيع عاجل للوضع في لبنان. وأضاف أن الانسحاب يحترم القرار 1559 ومضامين اتفاقية الطائف على السواء. في غضون ذلك واصل الجيش السوري سحب عناصره من الأراضي اللبنانية. فقد بلغ عدد الآليات العسكرية التي عبرت حدود العريضة باتجاه سوريا منذ الثلاثاء الماضي 225 لكن مراكز الاستخبارات العسكرية السورية الستة في طرابلس لم تفكك بعد. 

 نجاة وزير عراقي من محاولة اغتيال في ما روما تصر على تعاون أمريكي للكشف عن حادثة مقتل عنصر استخباراتها

نجا وزير التخطيط العراقي المنصرف مهدي الحافظ من محاولة اغتيال تعرض لها في بغداد وأسفرت عن مقتل اثنين من حرسه في الوقت الذي طلبت فيه حكومة روما من واشنطن مزيدا من التعاون في التحقيقات الدائرة للكشف عن خلفيات حادثة مصرع عنصر الاستخبارات الإيطالية نيكولا كاليباري على يد الجنود الأمريكيين في العراق. الرئيس الأمريكي جورج بوش وعد بإجراء تحقيقات سريعة ودقيقة. في غضون ذلك بدأت ترتسم في الأفق معالم اتفاق بين الشيعة من الائتلاف العراقي الموحد والأكراد في ضوء تشكيل حكومة قبل اجتماع الجمعية الوطنية في 16 من الجاري.

في وسط بغداد قتل 3 شرطيين عراقيين بينهم ضابط في كمين نصبه لهم مسلحون مجهولو الهوية. وفي سلسلة من الهجمات قتل 6 عراقيين وجرح كثيرون آخرون في شمال بغداد. يحصل هذا في الوقت الذي توجه فيه رئيس الحكومة العراقية المؤقتة أياد علاوي إلى الأردن في زيارة مفاجئة التقى خلالها عددا من المسؤولين السياسيين المحليين وناقش معهم مسألة الترشيحات لرئاسة الحكومة في العراق. تأتي هذه الزيارة قبل أيامٍ على زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن للاجتماع إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش.

مصرع عنصر في الجهاد الإسلامية في طولكرم

قتلت وحدات عسكرية إسرائيلية خاصة عنصرا في منظمة الجهاد الإسلامية على مقربة من طولكرم بالضفة الغربية يشتبه بتورطه في اعتداء 25 من فبراير الماضي الذي أوقع 5 قتلى في تل أبيب. وقد أثار هذا الحادث رد فعل السلطة الوطنية سيما بعد أن التزمت إسرائيل غداة قمة شرم الشيخ الأخيرة بعدم استهداف ناشطين فلسطينيين. لكن مصدرا إسرائيليا قال إن المسؤولين الإسرائيليين أوضحوا أنه في حال عدم قيام السلطة الوطنية بضبط نشاط الفصائل الفلسطينية الراديكالية فسوف تتدخل إسرائيل. على صعيد آخر ذكر الإعلام المحلي أن رئيس الحكومة اليابانية كويزومي سيجتمع في 12 من أبريل القادم في طوكيو إلى نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت وإلى رئيس الحكومة الفلسطينية أحمد قريع.

على صعيد آخر جرت اليوم في شرم الشيخ محادثات بين الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الدفاع الإسرائيلي شاول موفاز الذي يزور مصر بدعوة من مبارك. ولقد تطرق الطرفان إلى مسائل أمنية وأخرى ذات طابع إقليمي. من جهة أخرى انتقد وزير الخارجية المصري رؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش حول فرض الديمقراطية في الشرق الأوسط.