رواسب الحروب: ذخائر لم تنفجر توجد اليوم في تسعين دولة في العالم

أظهر تقرير أعدته منظّمات غير حكومية بريطانية، وبينها منظمة لاند ماين أكشون الناشطة في مجال إزالة الألغام المضادة للأشخاص وباقي الذخائر من رواسب الحروب، (أظهر) أنه ما تزال توجد اليوم في أكثر من تسعين بلداً في العالم عبوات متفجّرة، وهي عبارة عن رواسب حروب ونزاعات مسلّحة سابقة، كما توجد في ست وخمسين دولة ألغام أرضية مضادة للدبابات. 

وأكد التقرير أن هذه المعطيات لا تشمل الألغام المضادة للأشخاص، موضحاً أن هذه العبوات المتفجرة تشمل قذائف الهاون والمدفعيات الثقيلة، والقنابل اليدوية والصواريخ وقنابل الطائرات.  واعتبرت المنظّمات غير الحكومية أن هذه الذخائر التي لم تنفجر تسبب حوادث كثيرة، توازي تلك التي تسبّبها الألغام المضادة للأشخاص، فضلاً عن كونها تُلحق أضراراً كبيرة بالبيئة. 

ويشير التقرير على سبيل المثال إلى أن رواسب الحرب هذه، أوقعت نسبة كبيرة من الجرحى في إقليم كوسوف بين كانون الثاني يناير 2001 وآب أغسطس 2004، تصل إلى ثمانين بالمائة من مجموع عدد الجرحى.  واعتبر التقرير أن بقاء هذه الذخائر على أرض المعركة يساهم في استمرار أعمال العنف وإشعال فتيل نزاعات جديدة، مشيراً إلى أن نسبة خمسة وتسعين بالمائة من العبوات الناسفة التي يستخدمها المتمرّدون العراقيون، تُصنع بواسطة استخدام القنابل والقذائف التي لم تنفجر.