2005-03-08 17:09:12

مؤتمر من أجل السَّلام في أنغولا بعد سنين الحرب الأهليَّة الطويلة

رئيس المجلس البابوي للعدالة والسَّلام يقول إنَّ المصالحة شرط ضروري للسلام


لتنمية المصالحة بعد سنين الحرب الأهليَّة الطويلة، استضافت لواندا الأيام الماضية المؤتمر الثاني "من أجل السَّلام" بمبادرة من مجلس أساقفة أنغولا وعنوانه:"بناة الديمقراطيَّة"، وذلك بهدف تقديم بعض الإقتراحات في مسيرة المصالحة الوطنيَّة التي تشهدها البلاد، بانتظار الإنتخابات العامَّة المرتقبة في عام 2006. وقد شارك في المؤتمر رئيس المجلس البابوي للعدالة والسَّلام الكردينال ريناتو مارتينو الذي ألقى مداخلة شدَّد فيها على أهميَّة تخطّي كلّ العقبات لبناء أمَّة مستقلَّة. تجدر الإشارة إلى أنَّ لواندا المستعمرة البرتغاليَّة السابقة كانت مسرحًا لحرب أهليَّة طويلة بين القوات الحكوميَّة ومتمرِّدي الأونيتا بين عامَي 1975 و 2002، وسبَّبت مقتل أكثر من نصف مليون شخص.

وفي حديث لإذاعتنا قال الكردينال مارتينو إنَّ المؤتمر يشكِّل خطوة هامَّة لأنَّه تتمّ إعادة بناء السَّلام الداخلي الذي يحتاج للمصالحة، الشرط الضروري للعيش بسلام. وعن مشاركة مسيحيي أنغولا في بناء الديمقراطيَّة والسَّلام والتنمية، قال رئيس المجلس البابوي للعدالة والسَّلام:ندائي أن يكونوا صانعي وبناة المسيرة الديمقراطيَّة لأنَّها ليست نتيجة احترام القوانين فقط إنَّما هي ثمرة قبول القيم التي تعبِّر عن تطلعات ديمقراطيَّة أي كرامة كلِّ كائن بشري واحترام حقوق الإنسان والعمل لصالح الخير المشترك. هكذا فقط، يمكن أن تكون مشاركتهم مثمرة لتصبح أنغولا دولة ديمقراطيَّة ومزدهرة وسعيدة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.