2005-03-06 13:14:01

كلمة قداسة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي: الإيمان نور يقود في مسيرة الحياة


نظرًا لوجود قداسة البابا في المستشفى بعد العمليَّة الجراحيَّة التي خضع لها ومواصلته الجلسات لإستعادة تنفسّه الطبيعي ومقدرته على الكلام، قرأ ظهر الأحد نصَّ كلمة الحبر الأعظم قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي نائب أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان للشؤون الداخليَّة المطران ليوناردو ساندري، وذلك من على رتاج بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، حيث احتشد مؤمنون كثر للمشاركة في هذه الصلاة المريميَّة، فيما تجمَّع آخرون أمام مستشفى جيمللي بروما، حيث تابع الأب الأقدس الصلاة من غرفته.

كتب قداسة البابا يقول في كلمته التي قرأها المطران ساندري:"أجدِّد اليوم أيضًا مشاعر الإمتنان لجميع الذين عبَّروا عن قربهم منِّي، وأفكِّر خصوصًا بالكرادلة والأساقفة والكهنة وجماعات المؤمنين والوفود المسكونيّة والسفراء الذين قصدوا مستشفى جيمللي، خلال الأيام الماضية. وأعبِّر أيضًا عن شكري الحار لعاطفة مؤمني باقي الديانات، سيَّما اليهود والمسملين. فقد أراد بعضهم المجيئ إلى المستشفى للصلاة، وهذه علامة معزيّة أشكر الله عليها.

نواصل معًا الإستعداد لعيد الفصح، مقدِّمين الألم أيضًا لله من أجل خير البشريَّة ولتنقيتنا. وفي إنجيل اليوم، يعرِّف يسوع عن نفسه بعد رؤيته الرجل الأعمى منذ مولده، بأنَّه نور العالم. لقد جاء يسوع ليفتح عيني الإنسان على نور الإيمان. نعم أحبَّائي، الإيمان نور يقود في مسيرة الحياة وشعور يعزّي في أوقات الشدّة. فحين يولد طفل يُقال: "أبصر النور"، والفصح مناسبة ملائمة لإبصار النور، أي الولادة مجدَّدًا بالروح عبر تجديد مواعيد العماد. فلتساعدنا مريم الكليَّة القداسة لننال من المسيح عطيَّة إيمان أكثر وضوحًا وقوَّة، كيما نكون شهدوًا صادقين وشجعان لإنجيله.

وبعد أن تلا المطران ليوناردو ساندري نائب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للشؤون الداخليَّة صلاة التبشير الملائكي، أطلَّ قداسة البابا يوحنا بولس الثاني من وراء نافذة غرفته في مستشفى جيمللي، ومنح المؤمنين بركته الرسوليَّة برسم إشارة الصليب.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.