2005-03-05 15:21:29

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 5 مارس 2005


فرح وحزن بعد الإفراج عن الصحفية الإيطالية في العراق

عادت الصحفية الإيطالية جوليانا سغرينا التي خطفت في العراق منذ ثلاثين يوما إلى ديارها وسط فرح الحكومة الإيطالية وحزنها على مصرع أحد مرافقي الصحفية وهو عنصر في أجهزة الاستخبارات ساهم في الإفراج عنها وسقط ليحميها من الأعيرة النارية التي أطلقها الأمريكيون على السيارة التي كانت تقل المخطوفة مع ثلاثة مرافقين قضى واحد منهم وجرح الآخران مع الصحفية. وسط التهليل بعودة الصحفية طلب رئيس الحكومة الإيطالية برلوسكوني من الإدارة الأمريكية إلقاء الأضواء على خلفية الحادث في ما عبر الرئيس بوش عن فرحه لعملية تحرير الصحفية وأسفه لمصرع عنصر الاستخبارات الإيطالية وأعلن فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادثة. مصادر أمريكية رسمية ذكرت أن القيادة العسكرية الأمريكية في بغداد لم تكن على علم بالعملية التي انتهت بالإفراج عن الصحفية.

الأوساط السياسية الإيطالية أسرعت لتطالب بأجوبة على ما حصل في ما علم أن حاجز التفتيش الأمريكي في بغداد أطلق 300 طلقة نارية باتجاه السيارة التي كانت تقل الصحفية مع مرافقيها الثلاثة بدون أي إنذار. غموض يخيم على آلية الحادثة قد يؤدي إلى توتر العلاقات بين روما وواشنطن إذا تباطأ الأمريكيون في إلقاء الأضواء على الملابسات. الإعلام الفرنسي رحب بعملية الإفراج عن الصحفية الإيطالية التي جرت بتخطيط وتنفيذ أجهزة الاستخبارات الإيطالية بدون تورط الأمريكيين. وتمنى أن يأتي دور الصحفية الفرنسية فلورنس أوبينا. الإعلام الإيطالي هلل بهذا التطور لكنه بكى مصرع مرافق سغرينا الذي أنقذ حياتها.

على صعيد آخر جرح 4 أشخاص من جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت في حي الأعظمية شمال بغداد في ما قتل 5 جنود أمريكيين و7 جنود عراقيين خلال اشتباكات مع المحاربين في إقليم الأنبار غرب العراق. مع هذه الحادثة ارتفع عدد القتلى العسكريين الأمريكيين في العراق منذ بداية الحرب في مارس 2003 إلى 1506. وفي شمال بغداد سقطت قذائف مدفعية على مركز للتجنيد تابع للجيش العراقي مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص. 

جولة الزعيم الدرزي جنبلاط على الكويت والسعودية وروسيا

تواصل المعارضة اللبنانية مساعيها لاستقطاب مزيد من الدعم الإقليمي والدولي لمطالبها بشأن الانسحاب السوري من لبنان. فقد غادر ليل الجمعة السبت الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بيروت برفقة معاونين هما غازي العريضي ونعمة طعمة على متن طائرة خاصة باتجاه الكويت أول محط من جولة له تشمل أيضا المملكة العربية السعودية وروسيا حيث من المتوقع أن يلتقي القادة السياسيين المحليين ويجري معهم محادثات تتعلق بالوضع الراهن في لبنان وفي الشرق الأوسط والعراق.

وفي تصريح صحفي قال جنبلاط إن سوريا لا تزال مرتبطة بالماضي ولم تنتبه إلى نهاية الحرب الباردة وسقوط جدار برلين. وأضاف أن رياح التبدل بدأت تعصف بالعالم العربي حيث صوت ثمانية ملايين عراقي وانتخب محمود عباس رئيسا للسلطة الوطنية على الرغم من الاحتلال الإسرائيلي في ما أعلن مبارك عن إصلاحات دستورية وجرت الدورة الثانية من الانتخابات البلدية في السعودية. تحرك في العالم العربي باستثناء سوريا التي لم تشعر بانطلاقة ربيع جديد في لبنان. على صعيد آخر ذكر مصدر صحفي في بيروت أن وحدات من الجيش اللبناني انتشرت على مقربة من مقر القيادة العامة للاستخبارات السورية في العاصمة اللبنانية لتنسحب منه بعد 45 دقيقة.

بالمقابل عاد الرئيس الأمريكي بوش ليتهم سوريا بكونها تشكل عائقا أمام السلام في الشرق الأوسط الكبير بدافع دعمها الإرهاب. وقال في تصريح إذاعي إن العالم شهد في الفترة الأخيرة التي تلت جولته الأوروبية تطورات هامة سيما في الشرق الأوسط حيث نزل اللبنانيون إلى الساحات احتجاجا على اغتيال رفيق الحريري وطالبوا بحقهم في تقرير مصيرهم بعيدا عن الاحتلال السوري. أضاف بوش أن أمريكا وأوروبا تقفان اليوم إلى جانب اللبنانيين في ما تعمل واشنطن وباريس على تطبيق منطوق القرار 1559.

كوفي عنان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية

ذكرت مصادر القصر الزجاجي أن أمين عام الأمم المتحدة سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية في منتصف الجاري في أول زيارة لهذه المنطقة منذ 4 سنوات ليناقش مقترحات حول مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط ويشارك في تدشين متحف حول الهولوكوست. تستغرق الزيارة يومين يجري خلالهما عنان محادثات مع محمود عباس ومسؤولين إسرائيليين كبار. مساء الجمعة شارك عنان وعقيلته في حفل وداعي لناصر القدوة الممثل الفلسطيني لدى الأمم المتحدة والذي عين وزيرا للخارجية في الحكومة الفلسطينية الجديدة. حضر الحفل أيضا سفير إسرائيل لدى المنظمة الأممية في ما يأتي كمؤشر انفراج بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

من جهة أخرى وصل إلى تل أبيب وزير خارجية الأردن هاني الملقي في زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية تستغرق 48 ساعة يلتقي خلالها كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين وفي طليعتهم شارون وعباس بالإضافة إلى نظيره الإسرائيلي شالوم ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع. هذا وعلم أن رئيس السلطة الوطنية محمود عباس ينوي زيارة اليابان رسميا في شهر مايو القادم بدعوة من نظيره الياباني. جاء هذا النبأ في ختام لقائه في رام الله مع المبعوث الياباني الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط. شكر عباس حكومة طوكيو على مساعداتها المادية للسلطة الوطنية. كما علم أيضا أن عباس سيزور واشنطن في نهاية الجاري.

 

على صعيد آخر وفي ما عاد مصدر إسرائيلي رفض ذكر اسمه ليطالب برحيل القوات السورية من الأراضي اللبنانية هاجم الإعلام السوري بشدة الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وكتب أن العالم العربي لم يشهد في الماضي مثل الهجمات التي يتعرض لها اليوم من قبل واشنطن وحلفائها الغربيين وأن الجيوش الأمريكية والغربية انتهكت حرمة الأمة العربية ولهذا فإن سوريا تأمل بقيام موقف عربي موحد ومشرف لمواجهة التهديدات المنطلقة من هنا وهناك. حذر الإعلام السوري من مؤيدي المخططات الاستعمارية القديمة والجديدة الذين يمارسون ضغوطا قوية على سوريا ويحملونها مسؤولية الكوارث التي تحصل في المنطقة. حزب الله اللبناني ندد بالضغوط الدولية على بيروت والهادفة برأيه إلى إزالة المقاومة وإضعاف لبنان أمام إسرائيل.  

  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.